يُقال دائماً «ابحث عن المستفيد»، الجميع قرأ وشاهد جوقة القطريين والإخونج، وهم الأكثر كذباً وراء نبأ اختفاء جمال.
يروّجون لمقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، ويغردون بكل ثقة في وقت واحد بتغريدات شبه متطابقة، ومثل تلك «الحقيقة الدامغة» لا يتحدث بها إلا جناة والغون في الجريمة، وفي علم الجريمة كثيراً ما يستدل المحققون على المجرم بمثل تلك الشبهات!
في حالة خاشقجي، السعوديون يعلمون أن بلادهم حريصة عليهم، والأولى بمعرفة مصير مواطنيها، ومحققوها لم يتأخروا في الوصول إلى إسطنبول، ولا تقبل أن يزايد عليها قطيع «الإخونجية» و«القطرجية» و«القومجية»، والمنافقون والمستأجرون والمتاجرون كذباً وزوراً!يُقال دائماً «ابحث عن المستفيد»، الجميع قرأ وشاهد جوقة القطريين والإخونج، وهم الأكثر كذباً وراء نبأ اختفاء جمال عبر ترويج الأباطيل والفبركات، بل بلغت بهم الحالة الهستيرية «اللا مهنية - اللا إنسانية» إلى تقطيع جسده في تغريداتهم وعلى شاشات إعلامهم «المأزوم»!
خاشقجي لم يكن معارضاً خشناً في يوم ما، وكانت تغريداته الأخيرة تشير إلى رغبته في العودة إلى بلاده، وهنا «فتش عن المستفيد» من إحداث تلك الشوشرة وراء اختفائه لتشويه صورة المملكة وتوظيف ذلك لأغراض سياسية مخزية وعدوانية.
لا تزال هناك أسئلة عدة، أهمها؛ ما خلفيات الترويج الإعلامي القطري – الإخواني لاختفاء جمال في هذا التوقيت وأن السعودية وراءه، بما يشبه إعادة سيناريو «أبو عدس» وكذبة «الجزيرة» القطرية آنذاك بهدف توريط المملكة وتشويه صورتها عالمياً حتى تكشفت الحقائق لاحقاً وتورط القناة ومراسليها؟
ثم لماذا تم اختيار إسطنبول مكاناً لاختفاء خاشقجي تحديداً وليس في واشنطن مثلاً التي يقيم فيها منذ 15 شهراً؟
وما دور خديجة (الخطيبة المزعومة) وما علاقتها بالمخابرات القطرية التركية؟ الحقائق ستتجلى تباعاً، وستعلن نتائج التحقيقات، وسيواجه العقاب المتورطون في مسرحية اختفاء جمال بعد خروجه من القنصلية السعودية.
يرجح أن «الدوحة المنبوذة» تورطت، فلم يعد هناك ما يثير الأزمة ضد السعودية إلا ارتكاب الجرائم بهدف تشويه سمعتها وهي غاية سعى إليها تنظيم «الحمدين» منذ 22 عاماً!
الكل يعلم أن في لندن معارضة سعودية، تشتم وتفتري وتفجر في الخصومة وتهاجم رموز البلاد ليل نهار، ولم تتعرض لأذى!
وما أكثر الذين يهاجمون المملكة من عرب وعجم في الإعلام كذباً وزوراً ولم تتعرض لهم، ولم يهتم بهم أحد، وقد قالوا ما لم يقله خاشقجي أو غيره، وقد شهد بذلك كساب العتيبي في تغريدة له أخيرا: إنه عارض بلاده 20 عاماً ولم يهدده أو يتعرض له أحد.
الإعلام القطري «حاقد - مريض» ويروج فبركات يتمناها بهدف تحقيق مكاسب ضد المملكة، لكنها في الوقت نفسه تزيد الشكوك حول تورط بلاده.
وفي حالة خاشقجي، السعوديون يعلمون أن بلادهم حريصة عليهم، والأولى بمعرفة مصير مواطنيها، ومحققوها لم يتأخروا في الوصول إلى إسطنبول، ولا تقبل أن يزايد عليها قطيع «الإخونجية» و«القطرجية» و«القومجية»، والمنافقون والمستأجرون والمتاجرون كذباً وزوراً!
المملكة ترفض أية محاولات من أي دولة أو جهة كانت لتسييس قضية اختفاء جمال قبل ظهور المعلومات الرسمية عن تفاصيل اختفائه، وبيان القنصلية السعودية يفند كل تلك المغالطات والأكاذيب، وقد منحت وسائل الإعلام حرية الحركة والتجول داخل القنصلية، ولم تترك غرفة أو دولابا دون أن يُسمح بالتحقق منها، وهو ما يؤكد ثقة المملكة بنفسها وبسياساتها. وكما قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «ليس لدينا ما نخفيه».
وتاريخياً، ليس من سلوكيات وأخلاقيات المملكة احتجاز شخص في مبنى بعثتها الدبلوماسية، ولم يُعرف عنها الاختطاف أو الاغتيال، والمؤسف خروج تصريحات لا مسؤولة من بعض الأتراك وإطلاق أحكام متسرعة بناء على «تخرصات» كاذبة وليست حقائق دامغة، حتى أعاد الرئيس أردوغان الأمور إلى انتظار نتائج التحقيقات. وتركيا تبقى مسؤولة عن سلامة خاشقجي طالما اختفى على أراضيها، وتلاحقها «التهمة» إذا لم تقدم ما يبرئ ساحتها!
الأكيد أن التحرك القطري و«الإخونجي» اللافت والمثير للجدل عبر الوسائل الإعلامية والمنصات الاجتماعية، يؤكد من خلال الحقن والتجييش العدواني مع قصة اختفاء خاشقجي، تورطهما في اختفائه، واستمرار حماقات الدوحة السياسية، والعمل بأسلوب العصابات المارقة الخارجة عن القانون، كما اعتادت عليه منذ تولي تنظيم الحمدين سدة الحكم في قطر إثر انقلاب حمد بن خليفة على والده.. والقادم كفيل بتعرية أزلام «الحمدين» وقطيع «الإخونج»، وكل الأمنيات بسلامة جمال.
نقلا عن "عكاظ"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة