«الدولة العميقة».. «ماغا» تتهم النخب بملاحقة حلفاء ترامب

بعد سلسلة من الانتكاسات التي لحقت بحلفاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الخارج، وجه إعلام "ماغا" انتقادات واسعة "للدولة العميقة".

وسعت حركة "ماغا" أو "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" الموالية لترامب إلى توسيع نفوذها في الخارج بشكل متزايد، وذلك من خلال التحالف مع أحزاب وقادة يمينيين في أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا.

• ترامب يشعل غضب «ماغا» بورقة «الكومنولث»

والآن، تندد الآلة الإعلامية لتيار "ماغا" بالتحديات القانونية التي يواجهها بعض حلفاء ترامب مدعومين في ذلك بحرص ساكن البيت الأبيض على التدخل في شؤون دول أخرى لفرض رؤيته للعالم وذلك وفقا لما ذكره موقع "أكسيوس" الأمريكي.

وعلى سبيل المثال، أدان القضاء الفرنسي مارين لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني من تيار أقصى اليمين، أمس، باختلاس أموال البرلمان الأوروبي وحكم بمنعها من الترشح لأي منصب عام لمدة 5 سنوات وهو ما يعني حرمانها من المشاركة في سباق الإليزيه المقبل المقرر في عام 2027، ليدخل ترامب على الحط واصفا الحكم بأنه "أمر بالغ الأهمية" وقال "لقد مُنعت من الترشح لخمس سنوات، وهي المرشحة الأوفر حظًا.. هذا ما يحدث في هذا البلد".

من جهة أخرى، يُحاكم الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو بتهمة تدبير انقلاب فاشل بعد خسارته إعادة انتخابه عام 2022.

وفي إسرائيل، يُدافع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن نفسه ضد مزاعم الفساد، بينما تشن حكومته حربًا على غزة.

وتعمل الآلة الإعلامية لعالم ماغا على المقارنة بين هذه القضايا والملاحقات الجنائية لترامب التي سبقت عودته للبيت الأبيض وفي الوقت نفسه، يستغل الحلفاء البارزون للرئيس الأمريكي في وسائل الإعلام القضايا الخارجية لمهاجمة القضاة الأمريكيين الذين يعرقلون أوامره التنفيذية.

وأمس الإثنين، قال المذيع المرموق تشارلي كيرك في برنامجه: "سيفعلون أي شيء لوقف الحركة الشعبوية القومية في أوروبا"، مُثيرًا في الوقت نفسه احتمال فرض ترامب رسومًا جمركية على فرنسا بسبب هذا الحكم.

وفي برنامجه "غرفة الحرب"، قال ستيف بانون، أحد كبار مستشاري ترامب في ولايته الأولى: "هذا بالضبط ما يواجهه ترامب هنا في الولايات المتحدة مع هؤلاء القضاة المتطرفين".

وأضاف: "قلنا لكم إن مهنة المحاماة هي بمثابة معقلهم الأخير الذي يملكونه ويسيطرون عليه، سواء كان ذلك في البرازيل، أو في الولايات المتحدة أو في فرنسا، أو في إسرائيل، فهم ينالون نفس المعاملة".