من «غرفة الحرب».. مستشار ترامب السابق يستعيد عرش «ماغا»

حقق برنامجه نجاحا كبيرا بين مؤيدي تيار «ماغا» أو «لنجعل أمريكا عظيمة مجددا»، كما أصبح وسيلة للعودة كمركز قوة في واشنطن.

فعلى مدار ساعات من كل يوم السبت، يبث ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، برنامج بودكاست الخاص به.

ويعمل بانون (71 عامًا) وفريقه الصغير المكون من عشرين شخصًا على إنتاج برنامج "غرفة الحرب"، وهو بودكاست وبرنامج تلفزيوني غير مكتوب.

لكنه حقق نجاحا كبيرا بين مؤيدي تيار "ماغا" أو "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا، كما أصبح البودكاست وسيلة بانون للعودة كمركز قوة في واشنطن، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" المحلية.

وأوضحت الصحيفة أنه بعد إقصائه من البيت الأبيض في ولاية ترامب الأولى وطرده من موقعه الإخباري المحافظ "بريتبارت"، ومواجهته ثلاث قضايا جنائية، بدا أن نجم بانون قد خفت، لكن اليوم يحاول المشرعون الظهور في برنامجه.

ويقدم بانون برنامجه في استوديو بطابق سفلي بالقرب من الكابيتول ولا يتم بثه من قبل منصات إعلامية رئيسية مثل "سبوتيفاي" و"يوتيوب" التي أزالت قناة ستيف بعد فترة وجيزة من حلقة ألقى فيها رودي جولياني باللوم على الديمقراطيين في هجوم الكابيتول 6 يناير/كانون الثاني 2021.

وفي عام 2023، حللت دراسة أجرتها مؤسسة بروكينغز الفكرية ذات الميول اليسارية، أكثر من 36 ألف حلقة بودكاست، ووجدت أن "غرفة الحرب" كان من أكبر ناشري المعلومات المضللة، وقالت مؤلفة الدراسة فاليري ويرشافتر: "لقد أصبح مساحة لمؤامرات لا أساس لها".

ويتنافس المشرعون على الظهور في برنامج بانون مثل السيناتور الجمهوري جوش هاولي والسيناتور الجمهوري تومي توبرفيل، وهما ضيفان متكرران مثل النائبتين الجمهوريتين لورين بويبرت ومارجوري تايلور جرين.

وقال المشرعون والمساعدون والناشطون المحافظون إن مجموعة من المستمعين على استعداد للاتصال بالكونغرس وإرسال رسائل البريد الإلكتروني للإشادة بحلفاء بانون وانتقاد أولئك الذين يخرجون عن الخط، حتى إن "غرفة الحرب" أنشأ تطبيقا لمعجبيه للوصول بسهولة إلى معلومات الاتصال.

وبسبب ظهورهم المتكرر في البرنامج الذي بدأ عام 2019، صقل العديد من كبار المسؤولين علاقتهم بقاعدة ترامب مثل وزير الخزانة الحالي سكوت بيسنت، ومستشار التجارة الحالي بيتر نافارو.

في المقابل، يتابع الجمهوريون المناهضون لترامب البرنامج بحثًا عن إشارات حول اتجاهات القاعدة الجمهورية.

وقال تيم ميلر، المتحدث السابق باسم اللجنة الوطنية الجمهورية وهو من منتقدي ترامب، إن الاستماع إلى البرنامج "يشبه تعاطي المخدرات"، مضيفا: "أعتقد أنه على المدى الطويل، سيبدو الحزب الجمهوري مثلهم".

وفي محادثة مع "وول ستريت جورنال"، ناقش بانون الأوامر التنفيذية المثيرة للجدل التي أصدرها ترامب والدور الجديد لإيلون ماسك.

ومن الصعب تحديد عدد جمهور برنامج "غرفة الحرب"، لكن البرنامج يحتل باستمرار مرتبة بين أكثر برامج البودكاست السياسية شعبية على آبل.

وتستخدم طاولة غرفة الطعام القديمة كمكتب أخبار لبانون وحامل لمعدات الصوت، ويكتب الرجل ملاحظاته للعرض يدويًا، وأحيانًا قبل دقائق فقط من بثه.

كما يسجل أمام مدفأة قديمة مكدسة بالتحف، محاطًا فقط بمنتجيه.

وفي يوم تنصيب ترامب، بث بانون وموظفوه بثًا مباشرًا لمدة سبع ساعات من خيمة مفتوحة على سطح بالقرب من الكابيتول، في حين أدى الرئيس اليمين الدستورية في الداخل، محاطًا بماسك وغيره من المسؤولين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا.