عباس إلى موسكو الإثنين.. ومسؤول فلسطيني يكشف تفاصيل وأجندة الزيارة
بعد أشهر من إرجائها، يزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس روسيا، حاملا معه أجندة حول الوضع في غزة، آملا أن تساهم موسكو في حلحلته.
وكان من المقرر أن يجري عباس تلك الزيارة منذ فترة طويلة، إلا أنه في بداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تقرر إرجاؤها.
وزيارته التي حدد لها الفترة من 12 إلى 14 أغسطس/آب الجاري موعدًا، تأتي بالتزامن مع تفاقم الوضع في غزة، وتعثر التوصل إلى اتفاق -حتى الآن- بشأن وقف إطلاق النار واليوم التالي.
فماذا تعني الزيارة؟
أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وصف في تصريحات لـ«العين الإخبارية»، زيارة الرئيس الفلسطيني إلى روسيا في هذا التوقيت بـ«المهمة»، قائلا: إن «التشاور والتنسيق مع القيادة الروسية أمر ضروري، في ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على شعبنا وعلى الأراضي الفلسطينية، والموقف الأمريكي أيضا المنحاز لإسرائيل والذي يشكل حماية وإسنادا ودعما لحكومة إسرائيل».
وبحسب المسؤول الفلسطيني، فإن زيارة الرئيس محمود عباس إلى موسكو تأتي استجابة لدعوة من الرئيس الروسي، الذي سيلتقيه يوم 13 أغسطس/آب الجاري.
لكن ما أجندة الزيارة؟
تحدث أحمد مجدلاني عن أبرز ملامح أجندة وتفاصيل الزيارة، قائلا لـ«العين الإخبارية»، إنه «سيتم بحث مستقبل الوضع الحالي ومستقبل الأمن والاستقرار، وفي مقدمته وقف الحرب والعدوان، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، كون ذلك مسألة جوهرية وأساسية لضمان أمن ومستقبل المنطقة».
وأشار إلى أنه «بالتأكيد سيتم التشاور بشأن اليوم التالي لوقف الحرب في قطاع غزة والضفة الغربية، ولفتح أفق سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال، وإلى إقامة دولة فلسطينية بمؤتمر دولي للسلام بعيدا عن الرعاية الأمريكية المنفردة والمنحازة لإسرائيل».
فـ«مستقبل المنطقة لن ترسمه حدود القصف الإسرائيلي، ولا الدعم الأمريكي، ولا يمكن للولايات المتحدة أن تشكل منفردة مستقبل المنطقة»، يقول المسؤول الفلسطيني.
وكان السفير الفلسطيني لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل، قال إن الرئيس عباس سيضع الزهور على قبر الجندي المجهول في موسكو.
وأشار إلى أنه: "بالطبع سيكون هناك لقاء مع السفراء العرب" المعتمدين في موسكو، مردفا: "نعيش وضعا صعبا للغاية، وروسيا دولة قريبة منا. نحن بحاجة إلى التشاور".
وبحسب المجدلاني، فإنه عقب زيارة الرئيس الفلسطيني لموسكو، سيتجه مباشرة إلى تركيا في زيارة رسمية يوم 14 أغسطس/آب الجاري، للقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن يلقي (عباس) كلمة أمام البرلمان التركي.
وكان مجدلاني، قد أكد في حديث سابق لـ"العين الإخبارية"، أن السلطة (الفلسطينية) ترفض تسلم معبر رفح أو العودة لقطاع غزة على ظهر دبابة إسرائيلية.
وتابع "هذا موقفنا المبدئي؛ فلا يمكننا أن نكون في مربع واحد مع الاحتلال الإسرائيلي على أرضنا، وشعبنا يتعرض لحرب إبادة جماعية في قطاع غزة، ولحرب التهجير والتطهير العرقي في الضفة الغربية والقدس الشرقية".
وفي وقت سابق اليوم، قال مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إن زيارة عباس إلى موسكو "تعتبر في غاية الأهمية لتنسيق المواقف حول حل الصراع في الشرق الأوسط".
مخطط إسرائيلي
وفي خطابه الأخير أمام الكونغرس، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مخططا غامضا عن غزة "منزوعة السلاح وخالية من التشدد" بعد الحرب.
وحثت واشنطن إسرائيل على مدى أشهر على صياغة خطة واقعية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، وحذرت من أن غياب هذه الخطة قد يؤدي إلى انعدام القانون والفوضى فضلا عن صعود حماس مرة أخرى في الأراضي الفلسطينية.