صور.. مصرية تستضيف حيوانات الشارع في منزلها: ورثت حبها
ورثت الشابة مي محسن حب رعاية الحيوانات من أسرتها، وهو ما دفعها مؤخراً لإطلاق مبادرة تحت عنوان "اكفل قط في بيتك" لحمايته من التشرد.
أطلقت "مي" المبادرة بجهود ذاتية فهي تبحث دائماً عن القطط المُجهدة أو المريضة لانتشالها من الشارع وتقديم الرعاية الطبية لها، ثم البحث مرة أخرى عن كفيل يرعاها داخل مكان آمن.
وأرجعت الفتاة العشرينية السبب الرئيسي وراء إطلاقها مباردة "اكفل قط في بيتك"، إلى ضعف القط مقارنة بغيره من الحيوانات.
وتخصص "مي" غرفتها وسريرها الخاص في المنزل لرعاية الحيوانات المريضة وتستضيفها خلال فترة العلاج.
وتعمل أيضاً على تنظيف جروحها وتمريضها، كما أنها تراسل هيئات متخصصة برعاية الحيوانات الأليفة مثل هيئة "شلتر" لمعرفة كيفية العناية بها.
وقالت "مي" لـ"العين الإخبارية" إنها بدأت مشوارها الطويل مع الحيوانات الأليفة سواء الكلاب أو القطط منذ طفولتها، إذ كانت تربيها في منزلها، ما جعلها تهتم بشؤونها وبتفاصيلها.
وتطور الأمر مع الفتاة المصرية مستقبلاً بعد تخرجها في الجامعة ودخولها مجال رعاية الحيوانات الأليفة بشكل أوسع عن طريق توظيفها في هيئة "شلتر" المتخصصة لرعاية الحيوانات، ما جعل "مي" تقترب أكثر من القطط، وتبحث عنها في الشوارع في محاولة منها لحمايتها من الجوع ورعايتها بصورة آمنة.
لم يتوقف طموح الفتاة المصرية عند هذا الحد، بل نسقت مع طبيب بيطري لوضع برنامج علاجي لكل حيوان يعيش معها في المنزل، على أن يتم تسليم ملف القط الذي يغادرها إلى الكفيل الجديد الذى يقرر اقتناء الحيوان.
وأثناء حديث مي مع "العين الإخبارية"، استرجعت العديد من المواقف منها قصتها مع القط "صبري" من فصيلة "شيرازي"، الذي تعرض للطرد من أصحابه، وتطلبت حالته الصحية الخضوع لعملية جراحية في الفك حتى يتمكن من تناول الطعام والشراب بصورة طبيعية.
وتروي قصة أخرى لقط انتشلته من مياه الصرف الصحي واستضافته في منزلها وقدمت له جميع صور الرعاية الطبية والصحية، حتى استرد صحته بشكل طبيعي.