هل ينقل البشر عدوى كورونا إلى حيواناتهم الأليفة؟
فيروس كورونا المستجد هو من الأمراض المعدية ذات المنشأ الحيواني، أي أنها انتقلت بداية من الحيوان إلى الإنسان.. اقرأ التفاصيل عبر "العين الإخبارية".
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون كنديون أن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) قد ينقلون العدوى إلى حيواناتهم الأليفة مثل الكلاب والقطط.
وفيروس كورونا المستجد هو من الأمراض المعدية ذات المنشأ الحيواني، أي أنها انتقلت بداية من الحيوان إلى الإنسان.
وفيما تبيّن من خلال دراسات أجريت أخيرا أن الحيوانات المنزلية لا تؤدي دورا بارزا في تفشي الفيروس التاجي، فإن عددا متزايدا من البيانات يظهر أن الهررة والكلاب وحتى النمور قد تصاب بالعدوى.
وفي دراسة حديثة، ستُقدم خلال مؤتمر طبي لكن نتائجها لم تُنشر في مجلة تضم لجنة خاصة للتدقيق، أجرى باحثون كنديون في الطب البيطري اختبارات على حيوانات منزلية تعيش مع أشخاص مصابين بفيروس كورونا أو لديهم أعراض متصلة بـ(كوفيد-19)، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وفي مجموعة أولى من الحيوانات التي يعود تشخيص إصابة أصحابها بالعدوى لأقل من أسبوعين، بحث العلماء عن أثر لفيروس كورونا لدى 17 قطا و18 كلبا ونمس واحد.
وأتت نتائج الفحوص كلها سلبية، باستثناء واحد لا تزال تسود شكوك حول دقته.
في المقابل، أجرى الباحثون فحوصات على مجموعة ثانية من ثمانية قطط وعشرة كلاب يعود تشخيص إصابة أصحابها إلى فترة أبعد، بيّنت وجود أجسام مناعية "ج" (مؤشر إلى إصابة سابقة) لدى أربعة قطط وكلبين، وأجسام مناعية "م" (مؤشر إلى إصابة أحدث) لدى ثلاثة هررة.
وظهرت لدى كل الهررة التي تحمل أجساما مضادة ولدى أحد الكلبين في المجموعة الثانية علامات إصابة بالمرض، خصوصا في الجهاز التنفسي، بالتزامن مع إصابة أصحابها.
وقالت الأستاذة في جامعة جيلف في منطقة أونتاريو الكندية دوروثي بينزلي: "رغم العدد المحدود من المشاركين، تدفع هذه النتائج الأولية إلى الاعتقاد بأن نسبة كبيرة من الحيوانات المنزلية التي تعيش مع أشخاص مصابين بـ(كوفيد-19) تطوّر أجساما مضادة".
غير أن العينة صغيرة جدا لتحديد خلاصات حاسمة كما أن أصحاب الحيوانات المنزلية يجب ألا يقلقوا من هذه النتائج، وفق خبراء لم يشاركوا في الدراسة التي تعرض الأسبوع المقبل في مؤتمر تنظمه الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء المجهرية السريرية والأمراض المعدية بشأن (كوفيد-19).
وأكدت أستاذة علم الأحياء المجهرية الطبية في جامعة إيست لندن سالي كاتلر، أنه لا توجد بيانات كافية لإصدار توصيات لمرضى (كوفيد-19) بعزل أنفسهم عن حيواناتهم، مذكرة بأن "الحيوانات يمكن أن تشكل مصدر ارتياح للبشر، خصوصا المرضى منهم".
ورغم تشخيص إصابة عدد من الكلاب والهررة، وحتى نمر في حديقة حيوانات في نيويورك، بفيروس كورونا المستجد خلال الأشهر الأخيرة، من غير المعلوم ما إذا كانت الحيوانات المصابة قد تشكل خطرا على البشر، وفق منظمة الصحة العالمية.