«ماكاوزينيو».. ببغاء رقمي يحارب الأخبار الكاذبة ويقود وعي المناخ العالمي
يشهد العالم تزايدا في الحاجة إلى أدوات موثوقة لمواجهة الأخبار المضللة حول تغير المناخ، ومن هنا برز «ماكاوزينيو» كأداة ذكاء اصطناعي تجمع بين الدقة والمعلومة الموثوقة.
بفضل تدريبه على وثائق الأمم المتحدة وتوفّره بأكثر من خمسين لغة، أصبح «ماكاوزينيو» مرجعا رقميا عالميا يدعم المفاوضين والجمهور في فهم قضايا المناخ وصياغة قرارات بيئية مستنيرة.
يتوفر «ماكاوزينيو» بأكثر من خمسين لغة، ويعد مصدرا موثوقا للمعلومات، إذ جرى تدريبه باستخدام وثائق رسمية صادرة عن وكالات المناخ التابعة للأمم المتحدة.
وفقا للموقع الرسم لمؤتمر (COP30) استوحي اسم الأداة من ببغاوات المكاو البرازيلية، في إشارة رمزية إلى التواصل والذكاء والتنوع. وبفضل تعدد لغاته وانتشاره الواسع، أصبح «ماكاوزينيو» حليفا أساسيا في مواجهة الأخبار المضللة حول المناخ.
ويمثل «ماكاوزينيو» أداة ذكاء اصطناعي متقدمة متخصصة في جمع المعلومات وتحليلها حول قضايا تغير المناخ العالمي. وقد صمم ليكون دليلا موثوقا لإدارة المناقشات خلال مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) والمؤتمرات المناخية المقبلة.
ويتميز «ماكاوزينيو» عن غيره من أدوات الذكاء الاصطناعي بموثوقية مصادره، إذ يعتمد في تدريبه على وثائق رسمية من هيئات الأمم المتحدة، مثل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC).
ويمكن استخدام «ماكاوزينيو» من قِبل جماهير متفاوتة المعرفة بملفات المناخ الدولية، سواء من قبل الجمهور العام أو الوفود الرسمية أو المنظمات والشركات والأوساط الأكاديمية.
فعلى سبيل المثال، يوضح «ماكاوزينيو» لمن يسمع عن المساهمات المحددة وطنيا (NDCs) في مؤتمر الأطراف، أنها أهداف وطنية لخفض الانبعاثات، مشيرًا إلى أن عام 2025 هو موعد مراجعة هذه المساهمات، ما يجعلها محورا رئيسيا في مؤتمر الأطراف في بيليم.
كما يمكن للوفود استخدام «ماكاوزينيو» لمساعدة المفاوضين في تتبع النصوص التي تمت مناقشتها، واسترجاع السوابق، ومقارنة البيانات لدعم الحجج. ويتيح كذلك ترجمة وتلخيص وتحليل الوثائق المعقدة بدقة عالية، مثل نص ريو 92 أو أهداف بروتوكول كيوتو.
أما المجموعات المعنية بالعمل المناخي، كالحكومات والمنظمات والشركات والمؤسسات البحثية، فيدعمها «ماكاوزينيو» من خلال التدريب الفني وشرح المصطلحات التقنية المعقدة مثل أسواق الكربون بأسلوب مبسط وواضح.
يتوفر تطبيق «ماكاوزينيو» عبر الموقعين (اضغط هنا) و(اضغط هنا).
وسيتاح قريبا عبر واتساب، وقد جرى استخدامه مبدئيا في فعاليات مؤتمر المناخ في بون (ألمانيا) خلال يونيو/حزيران الماضي، حيث اختبره مفاوضون دوليون وأشادوا بنتائجه الممتازة.
![]()
قال ريتشارد مويونجي من تنزانيا، رئيس المجموعة الأفريقية للمفاوضين: "أعجبت بهذا البوت"، مشيرا إلى أنه استخدمه باللغة السواحيلية.
ويعد «ماكاوزينيو» جزءا من مبادرة الطريق إلى بيليم، وهي شراكة تجمع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وأمانة وزارة الخارجية البرازيلية لشؤون المناخ والبيئة والطاقة، بهدف دعم رئاسة البرازيل لمؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30)، وإضفاء الطابع الديمقراطي على النقاشات العالمية بشأن تغير المناخ.