"بطريقة ذكية".. المجلس العسكري بمالي يرغب بمحاورة "الشمال"

أبدى المجلس العسكري الحاكم بمالي رغبته في الحوار مع المتمردين بالشمال، عبر تطبيق اتفاق السلام المبرم عام 2015 "بطريقة ذكية".
وأنهى ذلك الاتفاق الذي يعرف بـ"اتفاق الجزائر"، ووقعته الدولة المالية وجماعات موالية لها عام 2015 مع تحالف مسلح يهيمن عليه الطوارق، المعارك التي أشعلتها حركات التمرد الانفصالية والسلفية في الشمال عام 2012.
ويعيش الاتفاق حالة تعثّر منذ سنوات، توجتها "تنسيقية حركات أزواد" بتعليق مشاركتها في تنفيذه في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسط توتر بين الحركة الانفصالية والحكومة المركزية بباماكو.
بينما تجري محاولات وساطات دولية تقودها الجزائر لتخفيف التوتر، وعودة الطرفين إلى الهدوء، عبر تنفيذ بنود الاتفاق.
وفي سياق جهود الوساطة، كشفت وزارة المصالحة بالحكومة المالية في بيان مساء الخميس عن استقبال الوزير والضابط البارز إسماعيل واغيه لسفراء الدول المعنية بالوساطة.
الوزير المالي بحسب البيان المنشور على فيسبوك، ونقلته وكالة "فرانس برس"، أكد للسفراء "التزام الحكومة الانتقالية واستعدادها للعمل من أجل تنفيذ ذكي للاتفاق الناتج عن مسار الجزائر".
وتختلف لغة الوزير عن اللهجة الحادّة لعضو المجلس العسكري المالي أمادو ألبرت مايغا، الذي قام بتحمية الحرب الأسبوع الماضي، معلنا أن الجيش سيبدأ قريبًا عمليات عسكرية لاستعادة سلطة الحكومة المركزية في مدينة كيدال الاستراتيجية (شمال) التي تقع تحت سيطرة فصائل "تنسيقية حركات أزواد".
ولم يصدر عن "تنسيقية حركات أزواد" تعليق حول التصريحات الجديدة للحكومة المالية.