مخاوف من تصاعد الإرهاب في مالي بعد الانقلاب العسكري
انضمت أمريكا والاتحاد الأوروبي إلى الدعوات الإقليمية لإطلاق السراح الفوري عن الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا
أثار الانقلاب العسكري الذي شهدته مالي ردود فعل وإدانة دولية إلى جانب تحذيرات من فوضى جديدة داخل دولة هي مركز القتال ضد التهديدات الإرهابية المتنامية في الساحل.
وانضمت أمريكا والاتحاد الأوروبي إلى الدعوات الإقليمية لإطلاق السراح الفوري عن الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا (75 عامًا) الذي جرى اعتقاله وأجبر على الاستقالة، الثلاثاء.
وطبقًا لصحيفة "التايمز" البريطانية، ظهر الجنود الذين أطاحوا به على التلفاز يعدون بانتخابات خلال "فترة زمنية معقولة" وإعادة البلاد "لمجدها السابق".
وقال قادة الانقلاب العسكري، الذين كانوا يرتدون الزي العسكري، إنهم خططوا لتشكيل حكومة انتقالية قبل الاقتراع.
ورأت الصحيفة البريطانية أن الانقلاب يهدد استقرار حليف رئيسي للغرب موجود بقلب التهديدات الإرهابية في منطقة بحجم أوروبا الشرقية.
ويخشى كثير من المراقبين من أن يستغل الإرهابيون حالة الفوضى ويوسعون نطاق سيطرتهم إلى مزيد من الأراضي؛ إذ أنه من المعروف استخدامهم لقواعد في شمالي مالي كمواقع تدريب لشن هجمات على مناطق أخرى.
وتخطط المملكة المتحدة لإرسال 250 جندي هذا العام للانضمام إلى ما وصف بأخطر مهمة حفظ سلام في العالم.
والليلة الماضية، أعلن العقيد آسيمي جويتا نفسه زعيم اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب، قائلًا إن مالي في خضم أزمة اجتماعية سياسية، ولا مساحة للأخطاء.
ولعدة أسابيع، طالب المتظاهرون الذين تدفقوا على الشوارع بالإطاحة بالرئيس كيتا، الذي يحكم البلاد منذ سبعة أعوام، على خلفية الإهمال والفشل في التصدي للهجمات الإرهابية والمليشيات العرقية.
وكانت حركة 5 يونيو المعارضة، أعلنت عن مظاهرات جديدة بلغت ذروتها باحتلال مكان رمزي وسط باماكو يومي الجمعة والسبت الماضيين.
ورفضت الحركة التي تضم تحالفا متنوعا بين سياسيين ورجال دين ومنظمات من المجتمع المدني، وسيط دول غرب أفريقيا، الرئيس النيجيري السابق جودلاك جوناثان، من أجل الاجتماع بكيتا، مشترطة إنهاء ما سمته "القمع" ضد ناشطيها.
وتعيش مالي حالة من الاضطرابات منذ الانقلاب عام 2012، الذي أطاح بالرئيس السابق امادو توماني توريه، واعتبر الفراغ في السلطة الذي ترتب على الأمر المسؤول عن تسارع سيطرة الإرهابيين على شمال مالي هذا العام.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDIuNDgg جزيرة ام اند امز