ملحمة مانشستر سيتي.. من الانتصار القضائي إلى المجد الأوروبي
منحت الأحداث دافعا استثنائيا لمانشستر سيتي الإنجليزي، حوله من المنع من المشاركة في البطولات الأوروبية لطرف أول بنهائي دوري الأبطال.
مانشستر سيتي نجح، الثلاثاء في التأهل لأول نهائي لدوري أبطال أوروبا في تاريخه، عقب الفوز على باريس سان جيرمان الفرنسي 2-0، في إياب نصف النهائي، مستفيدا من فوزه في مباراة الذهاب بنتيجة 2-1.
المجد من رحم المعاناة
التأهل لم يكن وليد الصدفة، ولكنه جاء بعد رحلة شاقة، بدأت من رحم المعاناة، وتحديدا في 14 فبراير/شباط من العام الماضي، عندما تعرض لعقوبة الحرمان من المشاركة في البطولات الأوروبية لمدة عامين، بداعي مخالفة لوائح اللعب المالي النظيف.
القرار كان سيعني غياب الفريق السماوي عن بطولة دوري أبطال أوروبا في نسختها الحالية، وكذلك النسخة المقبلة، ما كان سيحرمه من الإنجاز التاريخي الذي حققه مؤخرا.
ولكن في 13 يوليو/تموز 2020، أعلنت المحكمة الرياضية الدولية (كاس)، رفع العقوبة عن مانشستر سيتي، لتتسنى له المشاركة في دوري أبطال أوروبا.
المحكمة أكدت أن الاتهامات المزعومة التي تم توجيهها إلى مانشستر سيتي لم تكن على أسس سليمة، ولم يتم تحديد وقت لحدوثها، لذا فإنها ارتأت عدم وجود حاجة لفرض عقوبة إيقاف عن المشاركة في بطولات الأندية الأوروبية.
رحلة المجد
وكان هذا القرار بمثابة نقطة الانطلاق، حيث تلتها رحلة استثنائية في النسخة الحالية دوري أبطال أوروبا، ليس للنادي فقط، ولكن حتى لمدربه بيب جوارديولا، فكتيبة المدرب الإسباني حققت أفضل مسيرة في مسيرته التدريبية في دوري أبطال أوروبا.
مانشستر سيتي خاض 12 لقاء في البطولة هذا الموسم، فاز في 11 منها، وتعادل في مباراة وحيدة، دون أن يتعرض لأي هزيمة حتى الوقت الراهن، كما سجل لاعبو الفريق 25 هدفا، واستقبلت شباكهم 4 فقط.
جوارديولا تعرض في جميع النسخ التي شارك فيها بالأبطال، 4 مع برشلونة و3 مع بايرن ميونخ الألماني و4 مع سيتي، إلى خسارة واحدة على الأقل في كل موسم، لكنه لم يتجرع أي خسارة هذا الموسم.
وبعبور عقبة سان جيرمات، بات السماوي تاسع فريق إنجليزي يصعد لنهائي دوري أبطال أوروبا، والفريق رقم 42 إجمالاً من جميع بلاد أوروبا.
وبات مانشستر سيتي على بعد انتصار واحد من الرقم القياسي لأكبر عدد انتصارات في نسخة واحدة، 12، والذي حققه ريال مدريد في موسم 2001-2002.
aXA6IDMuMTM2LjE5LjIwMyA=
جزيرة ام اند امز