6 أسباب تدفع الكرة الإنجليزية للاحتفال برفع عقوبة مانشستر سيتي
كاتب إنجليزي يعدد مجموعة من الأسباب التي تدعو الكرة الإنجليزية للاحتفال برفع العقوبة الأوروبية عن نادي مانشستر سيتي.. تعرف عليها
نجح نادي مانشستر سيتي الإنجليزي مؤخرا في الحصول على حكم بإلغاء عقوبة حرمانه من المشاركة في البطولات الأوروبية لمدة عامين، بداعي مخالفته لقوانين اللعب المالي النظيف.
وجاء الحكم الصادر من المحكمة الرياضية الدولية ليؤكد صحة وسلامة النهج الذي يتبعه مانشستر سيتي، حيث جاء في حيثياته أن قرار العقوبة لم يبن على أسس صحيحة، وبالتالي قررت المحكمة إلغاء العقوبة التي رأتها مجحفة.
وفي مقال رأي نشره بصحيفة "ميرور" الإنجليزية، أكد الكاتب الصحفي البريطاني الشهير روبي سافاج أن رفع العقوبة عن مانشستر سيتي أمر يدعو الكرة الإنجليزية كلها للاحتفال، لأن السماوي نجح خلال السنوات الأخيرة في ترك بصمة قوية على الكرة الإنجليزية، وتحقيق نقلة كبيرة على صعيد منافساتها المختلفة.
وأفرد الكاتب في مقاله الذي كتبه تحت عنوان "مانشستر سيتي يمثل أكثر من الأموال"، للرد على من يربطون نجاح سيتي بالإنفاق فقط، 6 أسباب تدعو الكرة الإنجليزية بشكل عام وليس مانشستر سيتي فقط للاحتفاء برفع العقوبة الأوروبية عن النادي، تستعرضها "العين الرياضية" في السطور التالية.
استقلالية جهة الحكم.. وسلامة الموقف
السبب الأول في وجهة نظر الكاتب الإنجليزي هو أن مانشستر سيتي أثبت قانونياً أنه لم يتحايل على قواعد اللعب المالي النظيف بشهادة جهة مستقلة وهي المحكمة الرياضية الدولية، التي رفعت العقوبة يوم الإثنين الماضي.
مانشستر سيتي.. تجربة عربية ملهمة في ملاعب العالم
كما شدد سافاج في ثاني الأسباب على أن نجاح مانشستر سيتي في إبرام تعاقدات بمبالغ كبيرة لم يكن أمراً جديداً على الكرة الإنجليزية، حيث سبق أن قامت به أندية أخرى مثل تشيلسي ومانشستر يونايتد وليفربول وليستر سيتي وبلاكبيرن روفرز أيضا.
وأشار إلى أن إنفاق مانشستر سيتي لم يكن يعني كذلك أن أي ناد الآن بإمكانه تحدي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" وانتهاك قواعد اللعب المالي النظيف، ببساطة لأن موقف النادي القانوني كان سليماً، وحتى الغرامة التي تم فرضها عليها جاءت فقط لرفض النادي التعاون في التحقيقات.
جوارديولا صانع الثورة
وأكد الكاتب في السبب الثالث أن إقناع إدارة نادي مانشستر سيتي للإسباني جوسيب جوارديولا بتولي تدريب الفريق مثل نجاحاً أيضا للكرة الإنجليزية، لأنه المدرب الأفضل في العالم، خاصة أنه لم يكن ليأتي لملعب الاتحاد لولا قناعته بمشروع النادي وطموحاته.
وأشار إلى أن قدوم جوارديولا منح الكثير للكرة الإنجليزية على الصعيد الفني، وجعل مانشستر سيتي من أفضل الأندية الأوروبية خلال السنوات الأخيرة.
وكان بيب قاد "السيتيزنز" للقبين للدوري الإنجليزي الممتاز، في آخر موسمين، بالإضافة إلى أن السماوي بات أول فريق في تاريخ بريطانيا يتوج برباعية الدوري والكأس وكأس الرابطة والدرع الخيرية الموسم الماضي.
استثمارات وأعمال خيرية
السببان الرابع والخامس في رأي الصحفي البريطاني، تمثلا في الدور الاقتصادي والخيري للنادي منذ انتقال ملكيته إلى مجموعة أبوظبي للتنمية والاستثمار.
وأكد روبي سافاج أن المجموعة الإماراتية أسهمت في توفير وظائف عديدة للإنجليز في شتى المجالات، وقامت ببناء مقرات جديدة، وطورت النادي نفسه من الداخل، وقامت بتأسيس العديد من المشاريع تحت مظلته.
بالإضافة لذلك، فإن إدارة مانشستر سيتي قامت بأعمال خيرية عديدة، منها التبرع بمساحة أرض لبناء مدرسة كونيل للطلاب من سن 16 إلى 19 عاماً، والتي كانت في حيازة النادي وتم التبرع بها لمجلس مدينة مانشستر.
وبعيداً عن ذلك قام، السيتي بأعمال خيرية متعددة بعد انتشار فيروس كورونا المستجد في بريطانيا، حيث اشترك مع غريمه مانشستر يونايتد في حملة تبرع لدعم بنوك الطعام في مانشستر عبر التبرع بـ100 ألف إسترليني لمنظمة "تروسيل تراست" الخيرية في مارس/آذار الماضي.
كما وضع النادي أجزاء من ملعبه تحت تصرف السلطات الصحية ضمن جهود مكافحة الفيروس القاتل.
من القاع إلى القمة
أخر الأسباب التي طرحها الكاتب كانت من وجهة نظر فنية، حيث أكد أن إدارة مانشستر سيتي الحالية حولت الفريق الذي كان يترنح بين البريمييرليج ودوري القسم الأول "شامبيونشيب" إلى أحد العمالقة، ليس في إنجلترا فقط ولكن في أوروبا بأكملها.
ويقول سافاج: "ديربيات السيتي لم تكن ضد مانشستر يونايتد في أولد ترافورد، لكنها كانت ماكيليسفيلد وستوك بورت في القسم الثاني".
وشدد الكاتب على أن أكثر الفرق تتويجاً بالبريمييرليج في العقد الأخير مرشح بشدة للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه هذا الموسم.
يذكر أن السيتي فاز 2-1 على ريال مدريد الإسباني في ملعب الأخير سانتياجو بيرنابيو في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وسيلعب مباراة الإياب في 7 أغسطس/ آب المقبل من أجل حجز مقعده في الدور ربع النهائي الذي يقام بمدينة لشبونة البرتغالية.