عاصفةُ عملاقة تحركت من نيون في سويسرا صنعها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم باتجاه مانشستر في إنجلترا لكن البطل الإنجليزي انتصر عليها.
عاصفةُ عملاقة تحركت من نيون في سويسرا صنعها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم باتجاه مانشستر في إنجلترا للتسبب في زلزال للعملاق السماوي مانشستر سيتي، لكن النتيجة كانت مفاجأة لـ"يويفا".
أثبت مانشستر سيتي أنه قلعة راسخة أقوى من العاصفة المصنوعة في نيون، وأحبط مفعولها في لوزان بعد استعراض لقوة ونزاهة البطل الإنجليزي في أروقة المحكمة الرياضية الدولية.
تمخضت العاصفة لتمنع مانشستر سيتي من الظهور أوروبياً لعامين، لكنها ولدت فشلاً لصانعيها، وتحولت إلى قوة إيجابية كبيرة أثبت من خلالها مانشستر سيتي بالمستندات واللوائح والقانون صحة موقفه المالي.
وكما كان بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي واثقاً في إدارة النادي المملوك للشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، كانت الثقة بنفس القدر من كل مشجعي النادي في الإدارة الإماراتية ونزاهتها، وقدرتها على الارتقاء بالنادي السماوي بعيداً عن أي طُرق مُلتوية أو غير قانونية.
ومنذ اليوم الأول لمزاعم واتهامات "يويفا" تحركت إدارة مانشستر سيتي بثقة مُحارب لا يعرف الاستسلام، وأعلنت صحة موقفها، ووهن ادعاءات الاتحاد الأوروبي، ونقلت تلك الثقة لكل عشاق النادي السماوي حول العالم، فاطمئنوا لمعرفتهم السابقة بمدى احترافية الإدارة التي نقلت النادي إلى أعلى قمم كرة القدم في العالم.
وبدلاً من عزوف النجوم عن التوقيع لنادي مانشستر سيتي كما أشار المتربصون، جاء قرار المحكمة الرياضية ليُشجع أبرز نجوم العالم على الانتقال إلى مانشستر سيتي بعد أن باتت نزاهته موثقة بحكم قضائي ومستندات لا تقبل الشك.
كما منح القرار غطاءً شرعياً إضافياً على الأرقام العملاقة التي يعلنها مانشستر سيتي سنوياً حول إيرادته التي أزعجت البعض لتخطيها أندية عريقة للغاية في إنجلترا وأوروبا، فضلاً عن كونه أغلى أندية العالم متفوقا على ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ بقمية تسويقية بلغت 4.8 مليار يورو.
القيمة الكُبرى فنياً واقتصادياً لنادي مانشستر سيتي جعلت الجميع يُدرك مدى أهمية استمرار النادي في المشاركة أوروبياً بدوري الأبطال لما يمثله من إضافة عملاقة على مستوى المشاهدات والإعلانات والأمور التجارية، فضلاً عن كونه أحد أمتع الفرق في العالم تحت قيادة المدرب الإسباني بيب جوارديولا.
وكذلك أثبت مانشستر سيتي مجدداً أنه نموذج ناجح للمشاريع الاستثمارية الإماراتية حول العالم، وخاصة في المجال الرياضي، بعد أن كان نجاحه دافعاً لتكرار تجربة الاستثمار الرياضي بشكل أكبر في كل أنحاء العالم.
ولا يُعد مانشستر سيتي نادياً رياضياً فحسب، بل إنه يهتم كثيراً بالمشاريع التي تقوم بخدمة المجتمع سواء في مانشستر أو خارجها، وتقديم خدمات رياضية وثقافية واجتماعية واقتصادية يستفيد من خلالها الجميع.
وهكذا وقف مانشستر سيتي راسخاً ليصد العاصفة ويخرج منها مُنتصراً كاتباً قصة جديدة من نجاحاته، حاصلاً على توثيق رسمي بصحة موقفه المالي وأرقام الإيرادات الضخمة التي يُعلنها.