دولة قطر تختار الملعب الأكثر دموية لاستضافة المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم 2022.. تعرف على التفاصيل
ستكون احتفالية المباراة الافتتاحية لـكأس العالم 2022 في قطر، ملطخة بالدماء، في ظل إقامتها على ملعب "البيت"، الذي شهد وفاة الكثير من العمال أثناء عملية تشييده على مدار السنوات الماضية.
وكانت الدولة المنظمة لمونديال 2022، قد استقرت على اختيار ملعب لوسيل لاستضافة مباراة الافتتاح قبل عامين، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم أعلن إقامة المباراة في استاد "البيت".
واختارت اللجنة المنظمة لمونديال قطر، ملعب البيت، لاستضافة افتتاح البطولة 21 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2022، حيث أعلن الفيفا يوم الأربعاء، مواعيد وملاعب مباريات البطولة التي تنتهي يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول من نفس العام.
مارتن صامويل الكاتب الصحفي الشهير نشر مقالاً في "ديلي ميل" البريطانية عن دموية استاد البيت، حيث أكد أن "ثمة عبودية مستحدثة مورست بحق العمال أثناء عملية البناء".
وقامت العديد من منظمات حقوق الإنسان بإدانة قطر، بسبب انتهاك حقوق العمال أثناء عملية تشييد استاد البيت والكثير من منشآت بطولة كأس العالم 2022.
تقرير صامويل كشف عن وجود شركة مقاولات قطرية تدعي "قطر ميتا كوتس"، عملت في بناء استاد البيت الذي يتسع لـ60 ألف متفرج، مع الإشارة إلى حدوث مشاكل كبيرة تتعلق بحقوق العمال المالية وظروفهم المعيشية.
ووفقاً للاتحاد الدولي للنقابات لعام 2015، أكد مارتن صامويل وفاة 1200 عامل في مشاريع تتعلق بكأس العالم 2022، بالإضافة إلى تحديد حكومة نيبال عام 2019 حدوث 1426 حالة وفاة لعمال البلاد المشاركين في مشروعات البنية التحتية للدوحة.
وظهرت حالة من الانتقادات اللاذعة وموجة غضب عارمة عبر "تويتر" بعد الكشف عن افتتاح كأس العالم على استاد البيت المشهور بدمويته وإهانة حقوق العمال الذين قاموا ببنائه.
تراجع عمليات البناء
كانت عملية البناء تراجعت تدريجيا في السنوات الماضية، مع توقف الإمدادات على خلفية المقاطعة العربية للدوحة، إثر تورطها في ملف دعم الإرهاب.
وكانت إيران عرضت في مايو/ آيار الماضي، تقديم المساعدة للنظام القطري لإنقاذ ملاعب كأس العالم 2022، وذلك بتوفير البنى التحتية وكل ما تحتاجه.
وشهدت قطر في الشهور الأخيرة مظاهرات لعمال ملاعب المونديال، بعد الوفيات التي ضربت عددا منهم، فضلا عن الرواتب الضعيفة التي يتقاضونها.
واعترفت قطر مؤخرا بإصابة المئات من عمال بناء ملاعب المونديال بفيروس كورونا المستجد، ما أثر على استمرا عملية البناء، فيما اضطرت الدوحة لتقليص عدد العمالة بسبب الأزمة التي يمر بها اقتصاد البلاد.
ولم يسبق أن شهدت أي نسخة مونديالية أزمات تتعلق بعدم اكتمال منشآت البطولة، ما قد يدفع الاتحاد الدولي لكرة القدم لسحب التنظيم في حال عدم الإسراع في وتيرة البناء.
جدير بالذكر أن ملف استضافة قطر للمونديال، شهد حالة الجدل الأكبر في تاريخ بطولات كأس العالم، بعد أن طالب عدد كبير من المسؤولين الرياضيين، وبناء على الاتهامات السابقة، بسحب التنظيم من الدوحة، على رأسهم السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا الأسبق، والفرنسي ميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي للعبة ورينهارد جريندل رئيس الاتحاد الألماني.