هل بدأ الفصل الأخير في قصة مانشستر يونايتد مع دي خيا؟
بعد 10 سنوات قضاها بقميص مانشستر يونايتد، يبدو أن قصة الحارس الإسباني ديفيد دي خيا مع "الشياطين الحمر" وصلت الفصل الأخير.
التقارير الصحفية الواردة من إنجلترا وإسبانيا، تشير إلى أن إدارة مانشستر يونايتد تستعد حاليا لمرحلة "ما بعد دي خيا"، ويبدو أن الأخير صاحب الـ30 عاما يقضي بالفعل أيامه الأخيرة مع الفريق، وهو ما تؤكده عدة شواهد.
قصة طويلة
دي خيا انضم إلى يونايتد في صيف 2011 قادما من أتلتيكو مدريد الإسباني، مقابل 25 مليون يورو، وكان عمره وقتها 20 عاما.
ونجح دي خيا، بمساعدة المدرب الأسبق السير أليكس فيرجسون، في تخطي بدايته المتذبذبة مع الفريق، وسرعان ما أصبح واحدا من أفضل حراس المرمى في العالم.
يذكر أن توهج دي خيا مع يونايتد، ساعده على الإطاحة بالمخضرم إيكر كاسياس من حراسة عرين منتخب إسبانيا، خاصة مع تراجع مستوى الأخير وتقدمه في العمر.
وفي صيف 2015، كان دي خيا على أعتاب الرحيل عن مانشستر يونايتد في صفقة تبادلية مع ريال مدريد، ينتقل بموجبها الكوستاريكي كيلور نافاس إلى "الشياطين الحمر"، وأجهضت الصفقة بسبب واقعة "الفاكس" الشهيرة، حين أرسل النادي الإنجليزي الورق المطلوب بعد إغلاق نافذة الانتقالات.
وبسبب ضغطه من أجل الرحيل، تلقى دي خيا عقابا لم يكن معلنا، حيث أجلسه المدرب الهولندي لويس فان خال على مقاعد البدلاء لعدة مباريات مطلع موسم 2015-2016، وفضل الاعتماد على البديل سيرخيو روميرو، لكن سرعان ما عادت المياه إلى مجاريها، واستعاد الحارس الإسباني مكانته كأساسي.
هندرسون يسحب البساط
مؤخرا حصل دي خيا على إذن من المدرب النرويجي أولي جونار سولشاير، من أجل السفر لإسبانيا والبقاء مع زوجته، المنتظر أن تضع مولودهما الأول.
واعتمد سولشاير على البديل الشاب دين هندرسون في غياب دي خيا، ومن المتوقع أن يتولى حراسة عرين "الشياطين الحمر" لمدة قد تصل إلى شهر، حيث إن الحارس الإسباني لن يعود إلى مانشستر قبل نهاية فترة التوقف الدولي.
هندرسون (23 عاما) قدم أداء مقنعا في مباراة الديربي ضد مانشستر سيتي، التي انتهت بفوز كتيبة سولشاير 2-0، وحسب ما ذكرته تقارير صحفية، فإنه من الصعب على المدرب النرويجي إعادته إلى دكة البدلاء، خاصة في ظل تذبذب أداء دي خيا مؤخرا، علاوة على ظهوره بشكل جيد أمام ميلان في التعادل 1-1 بالدوري الأوروبي.
صعود نجم هندرسون بالتزامن مع تراجع مستوى دي خيا وتقدمه في العمر، قد يكون سببا في رحيل الأخير، إذا رفض الاكتفاء بدور الرجل الثاني، وهو الأمر المرجح حدوثه.
وترغب إدارة مانشستر يونايتد في تحصين هندرسون ضد أندية الدوري الإنجليزي الراغبة في ضمه، وهو أمر يصعب حدوثه إذا لم يشارك باستمرار في المرحلة المقبلة.
بدلاء على الطاولة
رغم الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها أندية أوروبا جراء جائحة كورونا، فإن عدة تقارير صحفية أشارت إلى أن إدارة مانشستر يونايتد تدرس بالفعل ضم أحد حراس الصفوة، تحسبا لرحيل دي خيا في الميركاتو الصيفي المقبل.
وقالت شبكة "سكاي سبورتس" البريطانية إن مانشستر يونايتد عاد للتفكير في التعاقد مع السلوفيني يان أوبلاك، حارس مرمى أتلتيكو مدريد، الذي كان هدفا للنادي في وقت سابق.
وبعد 6 سنوات من واقعة الفاكس، برز أيضا اسم كيلور نافاس مجددا، حيث ذكرت صحيفة "صن" الإنجليزية أن إدارة مانشستر يونايتد تدرس ضمه بالتزامن مع رغبة باريس سان جيرمان في التعاقد مع دي خيا.