3 نصائح للتخلص من فوبيا الإرهاب
في عام 2017، أصبحت المخاوف من العمليات الإرهابية حتمية، ولم يعد من المفاجئ أن تجد التفكير فيها شيئا ثابتا في عقول معظم الأشخاص.
في يوم من الأيام كان من الطبيعي جدا ركوب طائرة أو الرقص في حفل موسيقي أو حضور حدث رياضي دون احتمال وقوع هجوم إرهابي ولو حتى في مخيلتنا، لكن من المحزن أنه في عام 2017 أصبحت هذه المخاوف حتمية، ولم يعد من المفاجئ أن تجد التفكير في الإرهاب شيئا ثابتا في عقول معظم الأشخاص.
موقع نت دكتور البريطاني قال إن بريطانيا رفعت مستوى التهديد الإرهابي إلى من خطير إلى "حرج" لأول مرة منذ حوالي عقد بعد هجوم مانشستر.
وفي الواقع، لا يزال احتمال تعرضك لهجوم إرهابي بعيدا، فعلى مدار الـ15 عاما الماضية في لندن على سبيل المثال، قتل أشخاص أكثر في حوادث الدراجات مقارنة بسقوطهم ضحايا في هجمات إرهابية.
لكن مع زيادة التهديد الذي يشكله تنظيم داعش الإرهابي وجماعات إرهابية أخرى، يبدو أن كثيرا من الأشخاص أصبحوا يفكرون بشكل أكبر في موعد الهجوم الجديد، وهل سينال منهم أو لا؟ ويجدون هذا عبئا هائلا يصعب عليهم التعايش معهم.
تمر بريطانيا حاليا بـ"وباء قلق"، حيث يعاني ما يصل إلى ثلث شعبها من اضطراب القلق أو نوبات الذعر في مرحلة ما من حياتهم، حسب نت دكتور، الذي أشار أيضا إلى أحد الأبحاث التي كشفت أن المراهقين أكثر احتمالا للمعاناة من اضطرابات النوم بسبب التفكير في حوادث شخصية أو هجمات إرهابية مقارنة بهجمات نووية أو مخاوف بيئية.
علاوة على أن دراسات سابقة أثبتت أن خطر التعرض إلى الإرهاب المتزايد يتسبب في ارتفاع مستويات الإصابة بمشكلات صحية عقلية ونفسية لا سيما الأطفال.
تقول د.أندريا دانيس، طبيبة أطفال نفسية في معهد الطب النفسي وعلم النفس والأعصاب في كلية كينجز لندن البريطانية، إننا نحتاج إلى توخي الحذر عن مدى تأثير هذه الحوادث المروعة على أطفالنا.
وتوضح أنه على الرغم من أن اضطراب ما بعد الصدمة من المخاوف الأساسية بعد التعرض لصدمة ما، إلا أن هناك حالات نفسية أخرى شائعة ومرتبطة بالصدمات مثل الاكتئاب والإفراط في شرب الكحول أو اضطرابات القلق أو اضطرابات سلوكية. لافتة إلى أن كل هذه الحالات يمكن أن تصاحب اضطراب ما بعد الصدمة.
وفي ظل هذه الحوادث المرعبة، من المهم ألا نستسلم للخوف، وأن نبقى أقوياء وأذكياء. لذلك نشر موقع نت دكتور قائمة ببعض النصائح التي يمكن أن تساعدنا في التخلص من الخوف الزائد والقلق المستمر، أو ما يطلق عليه "فوبيا الإرهاب".
1- خذ استراحة من الأخبار:
لا يوجد شيء خاطئ في أن تبقى مطلعا على مجريات الأمور. لكن مشاهدة تحديثات الأخبار في التلفزيون أو قراءتها في الصحف أو تصفحها عبر الإنترنت يوميا وبصورة زائدة كافٍ لتعريض أي شخص للخطر، في أعقاب أي حادث إرهابي، تقوم الأخبار بنقل الحادث وتثير مخاوف من وقوع حوادث مماثلة، وهذا التركيز الزائد حول المأساة يكون له تأثير كبير على المتلقي وبالتالي على صحته العقلية. مع العلم أن الأخبار لا تهتم بحوادث السيارات بنفس القدر بالرغم من أنها تسبب وفيات أكثر. ووفقا للدراسات، يكون الأشخاص المتابعين بصورة كبيرة للأخبار أكثر عرضة لمستويات متزايدة من القلق.. لذلك أحرص على أخذ استراحة من الأخبار، أغلق التليفزيون، وقم بطي الجريدة، وأغلق تطبيقات الأخبار على هاتفك.
2- حافظ على الروتين:
في ظل ارتفاع خطر الهجمات الإرهابية يشعر كثير من الناس بالضغط وينخرطون في سلوكيات التجنب مثل الابتعاد عن الأماكن المزدحمة والتهرب من وسائل النقل العام وإلغاء خطط لمناسبات اجتماعية وإجازات. ومع ذلك ينبغي عليك محاولة عيش حياتك بصورة طبيعية، لأن هذه هي الطريقة المثلة لتقليل مستويات القلق لديك. وينصح الأطباء بالاستمرار في ممارسة عاداتك وأنشطتك حتى في ذروة الإرهاب؛ من سفر وتسوق وغيرهما.
وتذكر أن زرع الخوف والقلق في نفوس الناس هدف رئيسي للهجمات الإرهابية، لذلك لا تمنح الإرهابيين هذه الفرصة وتدعهم يدمرون حياتك. وإذا كنت تعاني من نوبات الذعر في الأماكن العامة، حاول التخلص من ذلك بالنظر في ساعتك أو فيما يرتديه الناس حولك. واعلم جيدا أن هذه الأفكار المخيفة في ذهنك مجرد أفكار في النهاية.
3- تقبل الشيء المجهول:
إذا وجدت نفسك عاجزا تماما ويسيطر عليك فكرة تعرضك لهجوم إرهابي في أي وقت، ربما حان الوقت للقيام بالتحقق من الواقع. ينبغي عليك معرفة أن احتمال تعرضك لحادث إرهابي سيظل قائما دائما، تماما مثل فرصة فوزك باليانصيب أو أن يصعقك البرق أو فوزك بميدالية ذهبية في الألعاب الأوليمبية المقبلة. ويقول الأطباء إننا نبالغ في تقييم المخاطر خصوصا عندما يكون خطرا غامضا، لكننا نعيش حياتنا يوميا في غموض، من الذهاب إلى العمل أو عبور الطريق أو تناول الطعام في أحد المطاعم.
ويقول الموقع إن الحوادث المأساوية تؤثر على الأشخاص بطرق نفسية متعددة، حتى إذا لم يكونوا من شهود العيان عليها أو فقدوا أحد أفراد عائلتهم خلالها. ويضيفون أن معظم الناس يميلون إلى محاولة تجنب التفكير فيما حدث في محاولة لجعل أنفسهم يشعرون بتحسن، لكن هذا يطيل من صعوباتهم على العكس من ذلك.
جدير بالذكر أن تناول حبوب منومة أو أي من مهدئات البنزوديازيبينات بعد التعرض لصدمة دون استشارة طبيب، يزيد من احتمال تطور أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، حيث يؤثر ذلك على قدرة المخ في معالجة ما حدث بطريقة طبيعية.
وأخيرا ينصح الأطباء النفسيون بأنه إذا كان لديك صديق أو فرد عائلة تعرض لصدمة ما، احرص على تواجدك إلى جواره، واجعله يشعر بأنك ستستمع إليه دائما دون إصدار أحكام وبعطف وحنان. ولا تحاول إجبار هؤلاء الأشخاص على التحدث، ولا تنصحهم أيضا بعدم التحدث عن الحادث أو نسيانه حتى، واحترم رغباتهم.
aXA6IDMuMTQ1LjkzLjIyNyA=
جزيرة ام اند امز