إدارة حركة الحرارة بمواد جديدة.. آلية جديدة لتبريد المباني
مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية، أصبح الطلب على حلول التبريد المستدامة أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
وقام الباحثون في جامعة كاليفورنيا، بقيادة أسواث رامان، الأستاذ المشارك في علوم وهندسة المواد في كلية سامويلي للهندسة بجامعة كاليفورنيا، بتطوير طريقة مبتكرة وقابلة للتطوير لتبريد المباني في الصيف وتدفئتها في الشتاء.
وتقدم دراستهم، التي نشرت في دورية "سيل ريبورتيز فيزيكال ساينس"، عملية تعمل على تحسين الإدارة الحرارية من خلال معالجة الحرارة الإشعاعية الناتجة عن مواد البناء الشائعة.
والحرارة الإشعاعية، هي الدفء الذي نشعر به من الأسطح الساخنة، وتنتقل بشكل مختلف بين المباني والأرض مقارنة بالمباني والسماء، مما يشكل تحديا للتبريد والتدفئة.
ونجح فريق جامعة كاليفورنيا في إنشاء تأثير تبريد إشعاعي سلبي من خلال طلاء الجدران والنوافذ بمواد تدير حركة الحرارة بشكل أكثر كفاءة.
وباستخدام مواد ميسورة التكلفة وقابلة للتطوير مثل مادة البولي بروبيلين، أثبت الباحثون أن هذه المواد يمكن أن تبقي المباني أكثر برودة في الصيف وأكثر دفئًا في الشتاء، ولا يعد هذا النهج بتوفير كبير في الطاقة فحسب، بل يقلل أيضا من الاعتماد على مكيفات الهواء والسخانات، مما يقلل من انبعاثات الكربون.
وتعد طريقة الفريق واعدة بشكل خاص للمجتمعات ذات الدخل المنخفض، حيث يكون الوصول إلى أنظمة التبريد والتدفئة محدودا.
ويعمل رامان وزملاؤه الآن على اختبار هذه التكنولوجيا على نطاقات أوسع، مع التركيز على المناطق المعرضة للحرارة في جنوب كاليفورنيا.