بريطانيا تطالب ليبيا بتسليم شقيق منفذ تفجير مانشستر
الشرطة البريطانية تصدر مذكرة اعتقال بحق شقيق منفذ تفجير انتحاري أودى بحياة 22 شخصا واستهدف حفلا موسيقيا في مانشستر
قالت الشرطة البريطانية إنها أصدرت مذكرة اعتقال بحق شقيق منفذ تفجير انتحاري أودى بحياة 22 شخصا واستهدف حفلا موسيقيا في مانشستر في مايو/أيار، وطلب ممثلون للادعاء من ليبيا تسليمه.
وفجّر سلمان رمضان عبيدي، الذي ولد في بريطانيا لأبوين ليبيين وكان عمره 22 عاما وقت الهجوم، نفسه في ختام حفل للمغنية الأمريكية آريانا جراندي في أدمى هجوم تشهده بريطانيا في 12 عاما، وكان من بين الضحايا 7 أطفال فيما أصيب أكثر من 500 شخص.
وقال روس جاكسون مساعد رئيس الشرطة المسؤول عن مكافحة الإرهاب في شمال غرب إنجلترا أمس الأربعاء، إن الشرطة تقدمت بطلب وأصدرت مذكرة اعتقال بحق هاشم شقيق عبيدي الأصغر لاتهامه بالقتل والشروع في القتل والتخطيط لتفجير.
وأضاف جاكسون "هاشم عبيدي محتجز حاليا في ليبيا، وطلبت هيئة الادعاء الملكية من السلطات الليبية النظر في ترحيله إلى المملكة المتحدة"، وأردف قائلا "نحن ممتنون لنظر السلطات الليبية في الطلب".
وقال جاكسون إن المحققين لم يتوصلوا لأي أدلة تفيد بتورط شبكة أوسع نطاقا في التفجير.
وكان تنظيم داعش الإرهابي أعلن المسؤولية عقب التفجير، غير أن أجهزة الأمن تعاملت مع الإعلان بتشكك.
وبعد الهجوم بأيام، ألقى جهاز مكافحة الإرهاب في ليبيا القبض على هاشم عبيدي ووالده رمضان.
وفي يونيو/حزيران، قالت قوة الردع الخاصة المسؤولة عن مكافحة الإرهاب والتابعة للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، إن هاشم أخبرها بأن شقيقه اتخذ منحى متشددا في بريطانيا عام 2015.
وأضافت القوة أن الشقيقين سافرا من بريطانيا إلى ليبيا في إبريل/نيسان، وأن هاشم ساعد في شراء معدات لازمة للهجوم رغم أنه لم يكن يعلم أن سلمان يخطط لتفجير.
وقالت الشرطة البريطانية إن سلمان عاد إلى مانشستر يوم 18 مايو/أيار، أي قبل 4 أيام من الهجوم.
وقال جاكسون إن التحقيق ما زال يجري "بوتيرة سريعة جدا"، وأن التحقيق تضمن فحص تسجيلات دوائر تلفزيونية مغلقة تغطي 16 ألف ساعة وبيانات اتصالات هاتفية تتعلق بأكثر من 8 ملايين خط.