بلمسات إماراتية مستمرة.. ملعب مانشستر سيتي "لوحة فنية" جديدة في بريطانيا
تواصل مجموعة أبوظبي المتحدة للتنمية والاستثمار منذ شرائها نادي مانشستر سيتي الإنجليزي في عام 2008، إجراء عمليات تطوير ملعب النادي.
ولم تكن عمليات التطوير التي تجريها إدارة مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد، إلا جزءا من سياسة عمل لتطوير النادي بشكل كلي سواء على مستوى اللاعبين أو المدربين أو المرافق الخاصة بالتدريبات، أو أي أمور أخرى.
ولكن ملعب الاتحاد حظي باهتمام كبير من جانب إدارة مانشستر سيتي، حيث بات المستهدف الآن لجعله ضمن أكبر ملاعب المملكة المتحدة.
كيف سيتم تطوير ملعب مانشستر سيتي؟
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها قبل يومين أن إدارة ملعب الاتحاد ستنفق 300 مليون يورو على عملية تطوير ملعب الاتحاد.
وستتم إضافة 7700 مقعد إضافي في المدرج الشمالي، لتزيد سعة الملعب الإجمالية إلى 61 ألف متفرج، بدلاً من 55 ألفا وهي السعة الحالية.
وسيتم بناء فندق جديد للاعبي مان سيتي ومرآب سيارات مغطى للجماهير ومتجر عملاق ومتحف ضمن عمليات تحديث المرافق داخل النادي، وكذا ستشمل عملية التطوير أرض ملعب الاتحاد وملاعب التدريبات والمراكز المجتمعية والمطاعم بتكلفة تصل إلى مليار جنيه إسترليني، وستتسبب تلك العملية في خلق 2600 فرصة عمل جديدة.
وينتظر أن يحصل النادي المتوج بالدوري الإنجليزي الممتاز 4 مرات في آخر خمس سنوات، على إذن من المسؤولين عن التخطيط في مدينة مانشستر خلال الفترة المقبلة، بعد التوصل لرؤية مبدئية مع الجماهير والمقيمين على المشروع يوم الأحد الماضي.
وينتظر أن يتم البدء في عملية تطوير ملعب الاتحاد في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، على أن يتم الانتهاء من جميع العمليات في صيف 2025 قبل انطلاق موسم 2025-2026.
ومن أجل تقليل احتمالية حدوث اضطرابات أو خلل في المواعيد، تقرر أن تكون عملية إعادة البناء أثناء الموسم.
زيادة سعة ملعب الاتحاد ستجعل معقل مان سيتي ينافس كبرى الملاعب الإنجليزية مثل ملعب توتنهام هوتسبير (62.850 شخصاً) وملعب الإمارات معقل فريق أرسنال (60 ألفا و704 أشخاص) وملعب لندن معقل وست هام يونايتد (62.500).
كيف تطور ملعب الاتحاد في عهد الإدارة الإماراتية؟
لن تكون عملية إعادة بناء ملعب الاتحاد المقبلة هي المرحلة الأولى من التطوير لملعب السماوي في عهد الإدارة الإماراتية، حيث إن هناك عمليات تطوير عديدة قد حدثت منذ 2008 إلى الآن.
خلال شهر مارس/ آذار 2010 وقعت إدارة نادي مانشستر سيتي عقداً مع مجلس مدينة مانشستر للسماح بعملية إعادة تطوير للملعب بقيمة مليار جنيه إسترليني.
وتم خلال موسم 2010-2011 تجديد ملعب كرة القدم ومناطق الضيافة مع استثمار مليون استرليني في أرضية الملعب وحدها، وجعلها قادرة دون أضرار على تحمل استضافة الحفلات الموسيقية والأحداث الأخرى.
وتم توسيع ملعب مانشستر سيتي خلال موسم 2014-2015، وتمت إضافة طبقة ثالثة للمدرج الجنوبي وزادت سعة الملعب آنذاك إلى السعة الحالية 55 ألف متفرج، بعدما كانت قبل ذلك لا تتجاوز 47 ألفا.
ومع زيادة السعة الجماهيرية لملعب الاتحاد إلى 61 ألف متفرج فإن إجمالي الزيادة في عدد المقاعد منذ تولي إدارة مجموعة أبوظبي للملعب ستكون قد وصلت إلى 14 ألف مقعد.
ومع الانتهاء من زيادة السعة في ملعب مانشستر سيتي بحلول صيف 2025، سيصبح الملعب هو ثامن أكبر ملعب من حيث السعة في المملكة المتحدة بعد ملاعب ويمبلي وتويكنهام وأولد ترافورد وميلينيوم وموروفيلد وتوتنهام هوتسبير ولندن وسيلتك بارك.