هل يدفع هجوم مانشستر بريطانيا لتفعيل دورها في محاربة الإرهاب؟
المشاركة البريطانية خجولة في الحرب ضد داعش تسببت في انتقادات لحكومة كاميرون لكن سياسات بريطانيا قد تتغير على وقع صدمة عملية مانشستر.
خلت قائمة لمؤسسة "فورين بوليسي" تحدد فعالية 60 دولة في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي من اسم بريطانيا، التي احتاجت إلى ما يزيد على العام للمشاركة في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، لكن لا يزال من غير المعروف ما إذا كان هجوم مانشستر الإرهابي الذي خلف 22 قتيلا و59 مصابا سيدفع لندن إلى تفعيل دورها في محاربة الإرهاب أم لا؟
وحصل رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون على تفويض برلماني بشن ضربات جوية ضد "داعش" في سوريا، في ديسمبر/كانون الأول عام 2015 بأغلبية 397 صوتا مقابل 223 رفضوا منحه هذا التفويض.
وعقب قرار البرلمان البريطاني بساعات شنت 4 مقاتلات بريطانية انطلقت من قاعدة أكروتيري بقبرص أولى الهجمات على أهداف لتنظيم داعش في سوريا.
واستخدمت قاعدة أكروتيري كنقطة انطلاق لشن هجمات على أهداف لتنظيم داعش الإرهابي في العراق منذ أكثر من عام.
وظلت المشاركة البريطانية خجولة في حربها على الإرهاب. وكشفت إحصائية للحكومة البريطانية عن أن الغارات التي نفذتها بريطانيا على داعش في سوريا لا تزيد عن 3 أو 4 غارات فقط في 5 أسابيع خلال نصف العام الأول من العام الماضي.
وانتقدت صحف بريطانية الدعاية الحكومية بالحرب على داعش بينما المشاركة البريطانية بالغارات على داعش قليلة لهذه الدرجة.
وطالت الانتقادات انخفاض وتيرة الضربات الجوية منذ منح البرلمان تفويض استهداف داعش في سوريا حيث نفذت بريطانيا في يناير/كانون الثاني العام الماضي 14 غارة في سوريا، وفي فبراير/شباط وصل العدد لـ 7، ثم انخفض إلى 4 في شهر مارس/آذار، بينما لم يتم شن غارات في شهر إبريل/نيسان.
وباستثناء مشاركة بريطانية فعالة ضد تنظيم داعش في معركة استعادة الرقة لم يسجل حضور بريطانيا يذكر خلال الشهور الماضية.
وهيمنت نتائج الاستفتاء الشعبي على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي ونتائجه المزلزلة على ما بقي من عام 2016، لكن سياسات بريطانيا قد تتغير على وقع صدمة عملية مانشستر.
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4yNiA=
جزيرة ام اند امز