استقبال المنقوش لسفيرة بريطانيا.. عنوان أزمة جديدة في ليبيا

استقبلت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، السفيرة البريطانية لدى ليبيا كارولين هورندال، الأمر الذي أثار أزمة جديدة في ليبيا.

ويأتي ذلك بعد تصويت مجلس النواب الليبي في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، باعتبار السفيرة البريطانية "شخصية غير مرغوب فيها" في البلاد.

وكان المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق، قال إنه بناء على تصريحات هورندال فإن المجلس قرر اعتبارها "شخصية غير مرغوب فيها".

• البرلمان الليبي: حريصون على إجراء الانتخابات قريبا.. ونستنكر "تدخل" بريطانيا

وفي وقت سابق، قالت السفيرة البريطانية في ليبيا، إنها تتمسك باستمرار الحكومة المنتهية ولايتها في 24 ديسمبر/كانون الأول، وهو ما اعتبر تدخلا سافرا في الشأن الليبي.

غضب شعبي ونيابي

وكانت حملات شعبية وسياسية ليبية عبرت عن رفضها لما وصف بـ"التدخل السافر في الشأن الليبي من السفيرة البريطانية"، ما أدى لغضب النواب الذين صوتوا لاعتبارها شخصية غير مرغوبة فيها.

ودشن عدد من الناشطين السياسيين الليبيين حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهاشتاقات تدعو لطرد السفيرة البريطانية في ليبيا من بينها #طرد_السفيرة_البريطانية_من_ليبيا.

وعبر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الليبي طلال الميهوب في بيان عن رفضه لتصريحات السفيرة، مؤكدا أن تصريحات السفيرة، تدخل غير مقبول في الشأن الداخلي، وحذرها من هذا التصرف.

وقال الميهوب، إن الليبيين كانوا ينتظرون يوم 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي للوصول إلى انتخاب رئيس للبلاد لأول مرة في التاريخ، والتي تم تأجيلها بتأثير التدخل الأجنبي.

تجاهل الحكومة

وتجاهلت حكومة تسيير الأعمال برئاسة عبدالحميد الدبيبة الغضب الشعبي وتصويت مجلس النواب، وغردت رافضة للانتخابات، ما اعتبره متابعون تأييدا لتصريحات السفيرة، حيث قالت، إن الانتخابات ليست هدفاً في حد ذاتها، ولكنها أداة لتحقيق الاستقرار ويجب على الليبيين والمجتمع الدولي أن يدركوا ذلك، وفق قولها.

ومن جانبها، قالت نجلاء المنقوش، عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، إن الانتخابات يجب أن تنطلق من مبدأ المصالحة وقاعدة دستورية وتوحيد المؤسسات.

تغريدات المنقوش أثارت غضبا واسعا بين الليبيين الذين طالبوها بممارسة عملها الدبلوماسي، واتخاذ موقفا ضد انتهاك السيادة الليبية من سفيرة غربية.

وأبدت الإعلامية الليبية ريم البركي في تعليقها على تغريدة المنقوش استغرابها من المطالبات الموجهة لوزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية باستدعاء السفيرة البريطانية في ليبيا للاحتجاج على تصريحاتها الأخيرة التي طالبت فيها الأخيرة بالإبقاء على حكومة الدبيبة.

وقالت "البركي"، إن المنقوش هي الضلع الثالث في مثلث الحكومة والتي رافقت رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة ووزير الدولة لشؤون الاتصال السياسي وليد اللافي، في جولات حشد الدعم الدولي للحكومة وهي صاحبة مقترح الاستقرار أولًا، الذي يدعو لتأجيل الانتخابات إلى حين استقرار ليبيا.