من موسكو لبرلين.. دعم دولي لانتخابات ليبيا
تستمر المساعي الأممية والدولية لدعم الانتخابات الليبية، فمن موسكو إلى برلين وروما وغيرهما من العواصم تخرج البيانات الداعمة للاستحقاق.
وأجرت المستشارة الأممية بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، الثلاثاء، زيارة إلى موسكو، حيث التقت نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين.
- جلسة مشتعلة للنواب الليبي.. ويناير مهلة لـ"خارطة الطريق"
- إيطاليا تدعم انتخابات ليبيا.. و"الرئاسي": ملتزمون بالاستحقاق
ووفقا للمبعوثة الأممية، فإن اللقاء تضمن استعراض الوضع في ليبيا ومشاورات واسعة حول التحديات التي تواجه العملية الانتخابية وأهمية الحفاظ على الاستقرار في جميع أنحاء ليبيا.
وأكد الجانبان أهمية دور مجتمع الدولي وعملية برلين لمساندة الليبيين في تحقيق تطلعاتهم نحو السلام والازدهار، من خلال عملية شاملة بقيادة وملكية ليبية، مع أهمية الحفاظ على الاستقرار في جميع ربوع ليبيا.
دعم أوروبي
وفي السياق جدد السفير الألماني في ليبيا ميخائيل أونماخت، خلال لقاء جمعه بوزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، الثلاثاء، دعم بلاده ووقوفها إلى جانب حكومة الوحدة الوطنية ووزارة الخارجية لتحقيق الاستقرار في ليبيا.
وبحث اللقاء مستجدات الوضع السياسي في ليبيا، وجهود وزارة الخارجية والحكومة الليبية من أجل تحقيق الاستقرار في البلاد، وفقا للخارجية الليبية.
وتقترب هذه التصريحات مع ما نسبه المجلس الرئاسي الليبي للسفير الإيطالي، الذي التقى نائب رئيس المجلس موسى الكوني اليوم، حيث أكد السفير استمرار دعم بلاده لليبيا للوصول إلى أول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا.
أول رد حكومي
يأتي ذلك بالتوازي مع أول رد حكومي ليبي على تصريحات رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح التي وصف فيها حكومة عبدالحميد الدبيبة، بالمنتهية الصلاحية منذ 24 ديسمبر الماضي، والذي طالب بتغييرها لانتهاء ولايتها.
وقال المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة، إن ما قاله صالح حول نهاية ولايتها وضرورة تغييرها ليس موقفا رسميا من البرلمان ولا يلزمه.
وأضاف حمودة في تصريحات لإعلام محلي، إن تصريحات صالح بشأن الحكومة تمثل رأيه الشخصي، ولا تمثل مجلس النواب، وأن عددا من النواب يختلفون مع موقف صالح، خصوصا وأن هذه الحكومة جاءت وفق اتفاق سياسي وخارطة طريق.
وكان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قد أكد في افتتاح جلسة المجلس أمس أن حكومة عبد الحميد الدبيبة أصبحت منتهية الولاية، ولا بد من تغييرها، وأن الحكومة الحالية انتهى تفويضها بحلول يوم 24 ديسمبر الماضي الذي كان من المفترض أن تُجرى فيه الانتخابات الرئاسية“..
مساعٍ أممية
وتقود الأمم المتحدة مساع جادة تجريها مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، مرورا بتونس والجزائر وتركيا، حيث كانت آخر محطاتها القاهرة، قبل المغادرة إلى موسكو.
وجددت المبعوثة الأممية، خلال تلك الاجتماعات، أن الحل في ليبيا لا يمكن أن يكون عبر حكومة انتقالية أخرى، بل بإجراء الانتخابات، في إشارة إلى محاولة بعض أعضاء مجلس النواب إقصاء الحكومة الحالية، وتشكيل أخرى بديلة، لإدارة المرحلة المقبلة حتى إجراء الاستحقاق الدستوري.
وطالبت البرلمان الليبي بالتعامل مع القوة القاهرة التي أعلنت عنها مفوضية الانتخابات، مشيرة إلى أن خارطة الطريق لا تزال صالحة، وبالإمكان إجراء انتخابات قبل يونيو/حزيران المقبل.
وأكدت أن ليبيا تمر بمرحلة انتقالية منذ عام 2011، وهي بحاجة إلى مؤسسات دائمة منتخبة ديمقراطيا.