المنقوش من الرباط: لا مستقبل لليبيا إلا بالحوار والتوافق

أكدت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، الجمعة، أهمية ومفصلية الحوار والتوافق في تحديد مستقبل بلادها.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة، مساء الجمعة، في العاصمة المغربية الرباط.

ودعت المنقوش الرباط إلى إعادة فتح سفارة المملكة الغربية في العاصمة طرابلس، وعقد قمة للاتحاد المغاربي.

• المنقوش: نرفض وجود أي قواعد أجنبية في ليبيا

وقالت وزيرة الخارجية الليبية إنه "ليس هناك مستقبل في ليبيا إلا عبر الحوار والتوافق ووضع رؤية موحدة من كل الأطراف".

وأعربت عن أملها في دعم مغاربي لليبيا خلال مؤتمر "برلين 2" الذي سيعقد في 23 يونيو/جزيران الجاري بالعاصمة الألمانية، على مستوى وزراء الخارجية.

وثمّنت المنقوش دور المغرب في احتضان الحوار السياسي الليبي في الصخيرات، وجهوده الحالية لتحقيق التوافق بين الليبيين، مشددة على أهمية السياسة الدبلوماسية المغربية المحايدة التي تخدم التوافق الليبي.

وقالت المنقوش إنها اتفقت مع نظيرها المغربي على انعقاد اللجنة الليبية المغربية المشتركة للشؤون القنصلية لمعالجة قضية التأشيرات والإقامة.

وأشادت بدور المغرب وشراكته في ملفات المنطقة وتعزيز الاستقرار، ودعمه لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، مؤكدة أن ليبيا تتطلع إلى تعاون أمني وعسكري مع الرباط.

وكان وزير الخارجية المغربي استقبل في وقت سابق الجمعة، المنقوش في مقر الوزارة بالرباط.

وتستمر جهود وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش للحصول على دعم دولي خلال مؤتمر برلين 2 المزمع عقده 23 يوينو/حزيران الجاري، لدعم المسار السياسي وصولا إلى الانتخابات وإخراج كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.

وتؤكد وزيرة الخارجية الليبية دائما رفضها وجود أي قواعد أجنبية لأي دولة داخل البلاد.

وفي وقت سابق، أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش أن هناك إجماعا ليبيا على ضرورة إخراج المرتزقة من البلاد.

وأكد أن ليبيا ما زالت مليئة بالوجود الخارجي غير المرغوب، ولكن الجميع متفقون على ضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية في أقرب وقت ممكن.

وتتفق تصريحات كوبيش مع ما شددت عليه وزيرة الخارجية الليبية، خلال مؤتمر صحفي مع نظرائها في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا في 25 مارس/آذار الماضي، والمتمثل في العمل على إخراج المرتزقة الأجانب من البلاد.