الإرهابي منصور السعدي.. قرصان حوثي بالبحر الأحمر
تاريخ أسود لقرصان مليشيات الحوثي في البحر الأحمر الإرهابي "منصور السعدي" والذي يتخذ من موانئ الحديدة نقطة انطلاق لهجماته البحرية.
وكانت "العين الإخبارية" انفردت بنشر تفاصيل حصرية عن الرأس المدبر للهجمات الحوثية البحرية، قبل أن يكشف التحالف العربي، السبت، إدارة "السعدي" لعمليات القرصنة الحوثية كواحد من قيادات عديدة التي نفذت عملية اختطاف سفينة "روابي" الإماراتية.
ويتحدر "منصور أحمد السعدي" الذي تمنحه مليشيات الحوثي ما يسمى رتبة "عميد" ويتخذ من "أبوسجاد" اسما حركيا له من معقل الانقلاب "مران" في محافظة صعدة، أقصى شمالي اليمن، ويعد أحد القادة العسكريين المتطرفين.
ويعتبر أحد القادة الحوثيين القلائل الذين دربتهم مليشيات الحرس الثوري الإيراني في معسكراتها بطهران في وقت مبكر، كما حصل على دورات عسكرية على يد ضباط مليشيات حزب الله الإرهابي في البقاع اللبنانية قبيل العودة لليمن كذراع لإيران لنشر الإرهاب في البحر الأحمر.
وفي مايو/أيار 2021 فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على القيادي الحوثي "منصور أحمد السعدي" باعتباره المسؤول عن المليشيات البحرية الحوثية والرأس المدبر للهجمات البحرية، لكن فيما يبدو لم تؤثر بشكل مباشر هذه العقوبات على دوره الإرهابي.
ذراع الحوثي في البحر
ذاع صيت "أبوسجاد" السيئ عقب عمله مع القيادي الحوثي "نائف أبوخرفشة" ذي صلة القرابة بزعيم المليشيات خلال اجتياح محافظة الحديدة بعيد أيام من إسقاط صنعاء أواخر 2014.
وطبقا لمصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، فقد تولى الإرهابي السعدي بتكليف من مليشيات الحوثي تفكيك القوات البحرية وقوات الدفاع الساحلي اليمنية خصوصا في محافظة الحديدة، غربي البلاد.
وقاد الإرهابي "أبوسجاد" حملات اختطافات وقمع وتنكيل وحشية بحق ضباط البحرية اليمنية وطلاب الكلية البحرية حتى أحكم قبضته على كافة مفاصل هذه القوة والتي يشغل فيها منصب أركان حرب القوات البحرية للمليشيات.
وأوضحت المصادر أن المدعو "السعدي" يشكل الرجل الأول لزعيم المليشيات فيما يسمى "القوات البحرية والدفاع الساحلي" الذي شيدها بإشراف وتدريب مباشر لخبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي على أنقاض القوات اليمنية السابقة.
وأشارت إلى أن الإرهابي "أبوسجاد" فتح العديد من المعسكرات التدريبية لمليشياته منها في مبان في سواحل "الصليف" و"الكثيب" وقام بنهب كافة أسلحة البحرية والدفاع الساحلي.
كما زرع المدعو "أبوسجاد" ألغام بحرية بدائية الصنع وأخرى من نوع صدف إيرانية الصنع بشكل عشوائي في المياه الإقليمية وفي الموانئ الحيوية ثم أدار بتوجيه إيراني مباشر عشرات الهجمات ضد سفن الشحن، طبقا لذات المصادر.
استغلال اتفاق ستوكهولم
ويعد المدعو "أبوسجاد" عضو فريق مليشيات الحوثي بـ"لجنة إعادة الانتشار في الحديدة" التي تترأسها الأمم المتحدة بموجب اتفاق ستوكهولم والتي تجاوزت انتهاكات المليشيات لهذه الاتفاق 30 ألف خرقا.
واستغلت المليشيات الحوثية اتفاق ستوكهولم لشرعنة بقائها رسميا في بوابة اليمن الغربية.
وأفشلت المليشيات أي تطبيق على الأرض لهذا الاتفاق بينها مسرحية سافرة أدارها "السعدي" وآخر يدعى "المؤيد" عبر انسحاب وهمي أمام أنظار الأمم المتحدة من موانئ الحديدة الثلاثة وإلباس العناصر المسلحة بزة خفر السواحل بزعم أنها قوة أمنية وذلك في مايو/أيار 2019
وقالت مصادر يمنية لـ"العين الإخبارية"، إن المدعو "السعدي" استغل اتفاق ستوكهولم، لتشيد مليشيات بحرية وتحويل مراكب وسفن صغيرة قدمتها دول عربية وعالمية مساعدات لتأمين ميناء الحديدة إلى دوريات مسلحة جوالة في البحر الأحمر.
وتمارس هذه المليشيات البحرية التي يقودها "أبوسجاد" عمليات القرصنة وزرع الألغام البحرية وإطلاق الزوارق المسيرة عن بعد التي تفخخ بالمتفجرات في ورش تصنيع لخبراء إيرانيين ولبنانيين يتخذون من مزارع مدنية في الجهة الشمالية للحديدة أوكارا لأنشطتهم الإرهابية.
وطبقا للمصادر فقد أشرف "السعدي" على عمليات تهريب السلاح الإيراني وقطع الطائرات بدون طيار عبر "ميناء الحديدة" و"الصليف" و"اللحية" باستخدام مراكب صيادين تقل شحنات الأسلحة من عمق البحر من سفن إيرانية أشهرها "سافيز"، و"بهشاد".
ويلعب السعدي هذه الأدوار بجانب كبار القيادات العسكرية للحوثيين أبرزهم المدعو "يوسف المداني" برتبه لواء وهو العقل المدبر وكذا المدعو "علي الموشكي" برتبة لواء رئيس وفد المليشيات في لجنة إعادة الانتشار في الحديدة التي تقودها الأمم المتحدة.
ويحاكم القضاء اليمني السعدي بتهمة الانقلاب على الشرعية وإنشاء كيان إرهابي مسلح بدعم من إيران وحزب الله الإرهابي، ومن بين قائمة مطولة يأتي اسمه رقم 98 في قائمة المطلوبين لانتحاله صفة أركان حرب للقوات البحرية.
aXA6IDE4LjE4OC4yMTkuMTMxIA== جزيرة ام اند امز