مارادونا يعيد حكم أغرب أهدافه إلى الملاعب في عمر الـ77

لقطة استثنائية منذ 34 عاما، عندما نجح الأرجنتيني دييجو مارادونا في تسجيل هدف بيده لمنتخب بلاده في شباك إنجلترا بكأس العالم 1986.

وأدار الحكم التونسي مباراة إنجلترا والأرجنتين الشهيرة بربع نهائي مونديال 1986، التي شهدت 2 من أهم أهداف البطولة في التاريخ وهما الهدف الذي سجله مارادونا بيده، و"هدف القرن"، الذي راوغ فيه الأرجنتيني نصف الفريق الإنجليزي تقريبا.

5 سنوات مرت بعد تلك اللقطة، عندما أعلن الحكم التونسي علي بن ناصر، الذي كان شاهدا على تلك المباراة التاريخية، اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي.

• بين مارادونا ونيمار.. نجوم الكرة اللاتينية من الفقر إلى المجد
  

وبعد 19 عاما من اعتزاله، عاد علي بن ناصر إلى الملاعب مرة أخرى، ليس لأي سبب سوى تكريم مارادونا، صاحب اللقطة الأشهر في مسيرته التحكيمية التي استمرت 15 عاما.

ورغم أن عمره حاليا 77 عاما، وخضوعه لجراحتين في القلب، أمسك بن ناصر بصافرته في أكاديمية (AGFA) التونسية لكرة القدم، حيث أقيمت منافسات النسخة الأولى من "كأس مارادونا" للأشبال.

وجمعت المباراة، التي أقيمت تحت رعاية السفارة الأرجنتينية في تونس ووكالة الأنباء الإسبانية عشرات الأشخاص الذين استمتعوا بيوم مفرح من كرة القدم من المقرر الاحتفال به سنويا تكريما لذكرى مارادونا.

وقال بن ناصر في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية: "حظيت بفرصة تحكيم مباريات شارك فيها أفضل اللاعبين في التاريخ، إلا أن أيا منهم لم يكن مثل مارادونا لأنه كان شخصا مميزا جدا داخل الملعب".

وعن زيارة مارادونا له في منزله في 17 أغسطس/آب 2015، قال: "حينما جاء لزيارتي، قلت له إن هذا المونديال لم تفز به الأرجنتين وإنما مارادونا".

وتحدث بن ناصر باستفاضة عن زيارة مارادونا لمنزله، لتشجيع الأشبال المشاركين في البطولة، قائلا إن المرء كي يصبح عظيما مثل مارادونا عليه أن يمتلك شخصية "قوية، مشيرا إلى أن هذا هو ما ينقص مواطنه ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني.

ويصر بن ناصر منذ سنوات على أنه لم ير لمسة اليد المثيرة للجدل لأن كلا من مارادونا وشيلتون حارس إنجلترا كان بظهرهما"، وأنه في مثل هذه الحالات يجب الثقة في رأي صاحب أفضل مكان، وفقا لتعليمات دورة الحكام التي سبقت البطولة.

ويقول الحكم التونسي إن هذا الأمر كان ينطبق على حكم الخط المجري بودجان دوتشيف الذي لم يرفع رايته للإشارة لوجود أي مخالفة، لهذا قرر احتساب الهدف.

رغم هذا، عارض دوتشيف هذه الرواية في وقت سابق، حيث قال إن الفيفا منع المساعدين من أي نقاش بخصوص قرارات حكم الساحة الرئيسي.