معارك ضارية بمأرب اليمنية.. وخسائر مدوية للحوثي
تخوض قوات الجيش اليمني معارك ضارية ضد مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا على 3 جبهات في محافظة مأرب، شرقي البلاد.
وأسفرت تلك المعارك عن خسائر مدوية في صفوف مليشيا الحوثي، الأربعاء، عقب هجوم بري استهدف تقدم عناصرها في جبهة "صرواح" غربي مأرب، لكنه وجد مواجهة قوية من قوات الجيش اليمني والقبائل وبدعم جوي من التحالف العربي بقيادة السعودية.
وبحسب الجيش اليمني، في بيان، فإن "معارك ضارية تدور في جبهة صرواح"، وتمتد إلى المشجح والكسارة، وهي 3 جبهات في مديرية واحدة اشتدت فيها المعارك على نحو غير مسبوق منذ فبراير/ شباط الماضي.
وأضاف أن "المليشيا الحوثية دفعت بمجموعات كبيرة من عناصرها تحت تغطية نيرانية كثيفة، في محاولة منها إحراز تقدم ميداني"، لكنها حيدت بفعل ضربات موجعة للجيش والقبائل وغارات التحالف.
ولفت إلى أن المليشيات الحوثية تكبدت عشرات القتلى وجرحى فضلا عن خسائر بمدفعية الجيش اليمني والتي دكت تجمعات لمليشيات الحوثي في جبهة صرواح.
وفي هذا الصدد، دمرت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، 5 آليات ودوريات حوثية كان على متنها تعزيزات في طريقها إلى الانقلابيين إلى ذات الجبهة.
وأسفرت الغارات عن دك الدوريات ومقتل جميع من كانوا على متنها من الحوثيين.
وبحسب بيان الجيش اليمني، استهدفت الغارات أيضا "مخازن أسلحة بجبهات المشجح، والكسارة" ودمرت بالكامل.
وعادت المليشيا لتوسيع هجومها البري على جبهات صرواح الـ3 عقب فشلها، الثلاثاء، في تحقيق أي اختراق في جبهة "ذنه" عبر مديرية "بني ضبيان" على حدود صنعاء ومأرب إثر تداعي القبائل لمواجهتها هناك.
وأكدت قبائل "بني ضبيان" التي تستوطن المديرية التي تحمل ذات الاسم وتتبع صنعاء، أنها لن تسمح للمليشيات الحوثية بالتوغل بين مديريتي صرواح والجوبة التابعة لمأرب.
وأعلنت القبائل، في بيان، تمسكها بالاتفاق القبلي المبرم بين رجالها ومشايخها بشأن حماية بلادهم وعدم السماح للمليشيا الحوثية السيطرة على "بني ضبيان" أو استخدامها للعبور نحو محافظة مأرب، مؤكدة تصديها لأي محاولات حوثية.
و"ذنه" وبلدات "بني ضبيان" هي مناطق استراتيجية تحاول المليشيات الحوثية اختراقها للوصول إلى "سد مأرب" التاريخي.
ولا تقف المعارك في ثلاثة محاور، إذ تشتعل منذ بداية 2020 جنوبا وشمالا وغربا، حيث تستعين المليشيات الانقلابية بالخبرات الإيرانية، وفقا للحكومة اليمنية.
يشار إلى أن سلطات مأرب أعلنت عن تعبئة عامة ودعت شباب اليمن لرفد معسكرات التجنيد، كما دعت المقاومة الوطنية لذات الأمر بالساحل الغربي لليمن في إشارة لرفع حالة التأهب لصد جماح الإرهاب الحوثي في هذا البلد الفقير.