يوم الشهيد .. احتفاء إماراتي بقيم الولاء والانتماء
الاحتفال بيوم الشهيد يمثل فرصة سنوية متجددة للاستفادة من معاني البذل والعطاء التي سطرها شهداء الإمارات الذين وهبوا أرواحهم فداء للوطن.
يحتفل الإماراتيون في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام بيوم الشهيد الذي يمثل سانحة للاحتفاء بتضحيات الشهداء أبناء الوطن الذين وهبوا أرواحهم فداءً له.
وتنتظم فعاليات يوم الشهيد جميع إمارات الدولة بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني الـ48، تذكيراً بتضحيات من خطوا بدمائهم الزكية تاريخا مشرفا لوطنهم، تفخر به الأجيال القادمة، ويزيد من قيم الولاء والانتماء، ويمثل موئلا للعزم والإرادة على مواصلة الطريق لجعل دولة الإمارات العربية المتحدة في مكان رفيع بين الأمم.
ولم يكن اختيار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ليوم الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني للاحتفال بيوم الشهيد صدفة، ولكن تم اختيار توقيته بعناية قبل اليوم الوطني للإمارات بيومين فقط، ليمثل ترسيخا لقيمة الولاء والفداء عبر اقتران المناسبتين العظيمتين.
ويمثل الاحتفال بيوم الشهيد فرصة سنوية متجددة للنهل من معاني البذل والعطاء التي سطرها شهداء الإمارات الذين وهبوا أرواحهم فداء للوطن لتكون دماؤهم نبراسا تهتدي به الأجيال القادمة التي تدرك أن أكبر تكريم لأرواح هؤلاء الشهداء الأبرار هو إنجاز المهمة التي استشهدوا من أجلها، وهي أن تبقى الإمارات عزيزة شامخة، رايتها عالية خفاقة.
وفي قائمة المجد والخلود يطل اسم البطل ابن الإمارات البار سالم سهيل خميس، الشرطي صاحب الرقم العسكري 190، أول شهيد إماراتي، روى بدمائه الطاهرة جزيرة طنب الكبرى في الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1971 وذلك قبل إعلان قيام دولة الإمارات بيومين فقط.
وارتبط يوم الشهيد الإماراتي الذي اعتمده الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في عام 2015، بتاريخ استشهاد الشرطي سالم بن سهيل خميس، تحية لإنجازه الوطني وإحياء لقصة المواطن الشجاع الذي دافع بدمائه الزكية عن وطنه أمام هجوم المحتل الإيراني برفقة 5 من زملائه.
ولسالم سهيل خميس وغيره من شهداء الإمارات قصص وبطولات ملهمة للأجيال الحالية والقادمة تجسد معاني الولاء والانتماء للوطن وتزيد من عزيمة الأبناء على استكمال ما بدأه الآباء وضحوا بأرواحهم لأجله من تفانٍ وحب وإخلاص سيظل محفورا في سجل التاريخ المضيء لدولة الإمارات وتضحيات أبنائها في الداخل والخارج دفاعا عن الحق والشرعية.
وفيما يرسخ احتفال الإماراتيين بذكرى يوم الشهيد أسمى معايير الانتماء والوطنية والفخر بتضحيات الشهداء، يؤكد أيضا أن الوطن لا ينسى أبناءه الذين ضحوا بأرواحهم في ساحات العز والفخر وهم على مستوى المسؤولية يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية داخل البلاد وخارجها، في الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية كافة.
aXA6IDMuMTMzLjE0MC44OCA= جزيرة ام اند امز