يوم الشهيد الإماراتي يجسد صورة مثالية في الوجدان اليمني
أكاديميون ومثقفون يمنيون يحتفون بيوم الشهيد الإماراتي ويشيدون بحضور الإمارات الإنساني والعسكري والتاريخي في اليمن.
لا شيء يعادل امتنان أهالي مدينة مأرب اليمنية لدولة الإمارات العربية المتحدة وقواتها المسلحة التي وقفت إلى جانب الجيش والمقاومة اليمنية على نحو جسّد سداً عربياً منيعاً تحطمت عليه جحافل المليشيا الحوثية الإيرانية الغاشمة, كما تحطمت صواريخها الإرهابية الغادرة.
وبمناسبة يوم الشهيد الإماراتي يكرس أكاديميون ومثقفون في مأرب جانباً من اهتمامهم في مقاربة الصورة التي بات يجسدها الشهيد الإماراتي في وجدان اليمنيين عامة والمأربيين خاصة، وذلك ضمن صورة مثالية أوسع تجسدها دولة الإمارات العربية المتحدة، بحضورها الإنساني والعسكري والتاريخي في الوجدان اليمني الجامع.
امتنان متوج بالأمان
الدكتور مسلي بحيبح، رئيس أكاديمية الجيل الرقمي بإقليم "سبأ" شرقي اليمن، أكد لـ"العين الإخبارية"، أن مأرب اليوم تأوي إلى حضنها العربي بامتنان كبير للشهيد الإماراتي واطمئنان كامل إلى دفاعات "الباتريوت الإماراتية السعودية" التي تواصل اعتراضها للصواريخ الباليستية الإرهابية التي تطلقها المليشيا الحوثية الإيرانية في محاولة منها لإحراق المدينة المكتظة بالسكان.
ويرى في اطمئنان السكان إلى دفاعات الباتريوت الإماراتية، التي تحول دون إحراق المليشيا الحوثية لمدينتهم ومنشآتها الحيوية والأثرية، تجلي لتلك الصورة التي جسدها 52 شهيداً إماراتياً وقفوا بكل ثبات في وجه الهجوم الصاروخي الجبان الذي نفذته المليشيا الحوثية الإيرانية في الرابع من سبتمبر/أيلول 2015, واستهدف مستودعاً للأسلحة والذخيرة في منطقة صافر شمال شرق مأرب، إلى جانب الجنود والضباط الإماراتيين الذين استشهدوا لاحقاً في معارك تحرير سد مأرب وفي جبهة صرواح والساحل الغربي وعدن.
وكنتيجة لهكذا مقاربة يؤكد الأستاذ الجامعي أن هذا الامتنان للشهيد الإماراتي ينبع اليوم من هذا الاطمئنان الذي تعيشه المدينة المكتظة بأكثر من مليوني نسمة من اليمنيين الذين عصمتهم مأرب بهذا المستوى العالي من الأمان.
يشاطره الرأي الشاعر محمد الحريبي الذي يرى في أمان المدينة وامتنانها للشهيد الإماراتي تتويجاً مثالياً لأدوار ومساهمات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وقال الحريبي لـ"العين الإخبارية" إن إعادة الأمل للشعب اليمني هو يشكل عنوان التدخل العربي لإنقاذ اليمن أرضاً وإنساناً وحضارة, من احتلال وإرهاب وعبث المليشيا الحوثية الإيرانية الغاشمة.
أسطورة البناء والفداء
من جانبه أكد علي محمد بقلان، مدير مكتب الثقافة في محافظة مأرب، لـ"العين الإخبارية"، أن في وجدان اليمنيين عامة والمأربيين خاصة يتجلى سد مأرب العظيم كأسطورة بناء بطلها الشيخ المغفور له زايد بن سلطان آل نهيان، الأب الروحي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ولفت إلى أن امتنان اليمني الأصيل للشهيد الإماراتي النبيل، يتجلى في سد مأرب اليوم كأسطورة فداء أبطالها أبناء زايد الذين سطروا صفحة أخرى جديدة في التاريخ السبئي الغابر الحاضر.
ويقارب بقلان بين الأسطورتين، لافتاً إلى أن استشهاد وجرح العشرات من الضباط والجنود الإماراتيين في صافر لم يثنِ القوات الإماراتية عن التقدم جنباً إلى جنب مع الجيش والمقاومة اليمنية لخوض معركة تحرير سد مأرب في أكتوبر/تشرين الأول 2015, مشيراً إلى أنه لم تمر سوى أيام معدودة حتى أخذ العلم الإماراتي إلى جانب العلم اليمني يرفرفان بشموخ عربي على بناء السد المجيد؛ الأمر الذي يعده مدير مكتب الثقافة في مأرب تجسيداً للتضامن العربي بصورته المثالية التي أحياها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان, حين أعاد بناء سد مأرب العظيم ليجمع عليه أيدي سبأ.
ويمتزج دم الشهيد الإماراتي بدم أخيه الشهيد اليمني معجلاً بخلاص كل اليمن من قبضة المليشا الحوثية الإيرانية التي تتوالى هزائمها على مختلف الجبهات، بعد أن ولت هاربة مدحورة من مهد الحضارة العربية، وفشل مخطط انقلابها الكامل على عروبة اليمن السعيد.