مروة صلاح صاحبة نظرية "المحاكاة العلمية": "كليوباترا" مشروعي المقبل
نظرية تعتمد على أحد محاور القرآن وهو السرد القصصي، الذي يؤكد أهمية الصورة المرئية. ماذا تقول صاحبتها؟
"أبحاث علمية كثيرة تم بذل الجهد على صياغتها، ولكنها أصبحت جزءا لا قيمة له بسبب الإهمال، وعدم تقديمها للمتلقي بشكل يترك أثراً على حياته"..
من هذا المنطلق بدأت الباحثة الأردنية "مروة صلاح" التفكير في كيفية تحويل النص العلمي إلى مادة مرئية، حتى تصل للناس بكافة فئاتهم ويتم الاستفادة منها فعليا، وهو ما تحقق لها حيث حصلت قبل أيام على لقب "عالمة وباحثة ومفكرة" من قبل منظمة اليونسكو، لتكون أول عربية تطرح أول نظرية في تطوير البحث العلمي والتعليم الاحترافي، عبر تحويل المواد العلمية إلى أفلام وثائقية تجسد فكرتها الأساسية.
بوابة "العين" الإخبارية التقت الدكتورة مروة صلاح لتسلط الضوء على قصة نجاحها.
تقول: "طرحت نظريتي حول محاكاة النص العلمي وتحويله إلى فيلم وثائقي على القرية الذكية في مصر، وتم تقييمها من قبل 21 عالما وعالمة، والموافقة عليها، وحصلت على رقم إيداع من قبل اليونسكو في عام 2016 على مستوى العالم، واعتمدت في هذه النظرية على أحد محاور القرآن الكريم وهو السرد القصصي، الذي يؤكد أهمية الصورة المرئية للمتلقي ومدى التأثير فيه، فقد أثبتت الدراسات أن الصورة تترك الأثر على الإنسان بما يعادل 3 أضعاف النص المكتوب".
وتابعت: "من خلال النظرية أستطيع عرض الأبحاث العلمية بجميع أنواعها من خلال فيلم وثائقي مدته دقيقة واحدة، ينقل للمشاهد أهم المعلومات ويكثف الجهد ويختصر الوقت، ووفق أسس علمية مدروسة".
تضيف: "منذ الصغر كنت أحلم بأن أكون عالمة، وبالرغم أن تحصيلي التعليمي في المدرسة كان عادياً، إلا أنني تفوقت في المراحل الجامعية وتخصصت في العلاقات الدولية والدراسات الاستراتيجية، وأنهيت الدكتوراة في سنة واحدة من جامعة كامبردج البريطانية، وقد حصلت على معدل امتياز، ومنحي لقب سفيرة هذا التخصص من الجامعة، وكنت ثالث طالبة في الجامعة تقدم نظرية على مستوى العالم وتحصل على رقم إيداع".
وتذكر الباحثة الأردنية أنه تم تصنيفها ضمن 100 شخصية ملهمة على مستوى العالم لعام 2016، من قبل "starup Istanbul"، وهي محكم دولي في القضايا الدولية والقنصلية للشركات العابرة للقارات السبع، وتم اعتمادها لعام 2017 لتقديم بروتوكول كل من جامعة أكسفورد وكامبردج للباحثين، كما أصدرت حديثا كتابا بعنوان "نظرية المحاكاة".
صلاح، التي تبلغ من العمر 30 عاماً، تؤمن أن المعرفة هي حق للجميع، وبالتالي تأتي أهمية تحويل الأبحاث العلمية إلى أفلام وثائقية تنتشر للجميع دون قيود.
قدمت "صلاح" دورات متعلقة في النظرية في كل من الأردن والإمارات وتونس وتركيا وغيرها، وتتمنى من القائمين على التعليم في المراحل الدراسية المختلفة أن يركزوا على أهمية البحث العلمي، الذي يعد أساس تطور الحضارات.
وتقول: "حاليا أعمل على فيلم وثائقي يجسد حياة الملكة (كليوباترا) بأسلوب جديد ومعلومات لم يعرفها المشاهد قبل ذلك، وهي معلومات يتم جمعها من قبل علماء مختصين من شتى أنحاء العالم".
وتختتم حديثها قائلة: "رسالتي إلى كل الشباب العربي أن يضعوا خطة لمسار حياتهم، وأن يبحثوا عن الجزء الملهم في شخصيتهم وماذا يحبون، فالإنسان ينجح دوما فيما يحب".
aXA6IDEzLjU4LjIwMC4xNiA= جزيرة ام اند امز