الإمارات دائما رائدة.. مدينة "مصدر" بصمة خضراء للتنمية المستدامة
مدينة مصدر تعد من المجمعات العمرانية الأكثر استدامة على مستوى العالم ومبانيها مصممة لتستهلك طاقة ومياها أقل بنسبة 40%
أكد عبدالله بالعلا مدير إدارة التطوير العقاري المستدام في مدينة مصدر، أن استضافة الإمارات للمنتدى الحضري العالمي 2020 يعكس المكانة الرائدة التي حققتها الإمارات والعاصمة أبوظبي عالميا في مجال الاستدامة والتنمية العمرانية.
وأشار خلال تصريحات له على هامش مشاركة مدينة مصدر في المنتدى الحضري العالمي العاشر الذي تستضيفه أبوظبي خلال الفترة من 8 إلى 13 فبراير/شباط الجاري، إلى أن أبوظبي ستكون لها بصمة وأثر كبير في تحقيق رؤية النمو العمراني المتكامل.
وقال إن مشاركة مدينة مصدر في هذا الحدث المهم تأتي للتعريف بما تم إنجازه بما يتماشى مع رؤية الأمم المتحدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أن مدينة مصدر تعد من المجمعات العمرانية الأكثر استدامة على مستوى العالم وتعتمد المدينة نهج التصميم العمراني الذكي والفعال الذي يظهر إمكانية التعامل مع الكثافة السكانية ضمن المجمعات الحضرية على نحو أكثر كفاءة.
وأشار الى أن مدينة مصدر تشكل "بصمة خضراء" للتنمية العمرانية المستدامة في المدن، مشيرا إلى أن المباني مصممة بحيث ينخفض استهلاك الطاقة والمياه فيها بنسبة 40% مقارنة مع المباني العادية في أبوظبي.
كما يشترط على كل مبنى أن يحقق تصنيف "3 لآلئ" (تعادل شهادة ليد الذهبية) كحد أدنى بموجب نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ للمباني التابع لبرنامج "استدامة" الذي أطلقته دائرة النقل والبلديات للتخطيط العمراني.
ونوه بأن المدينة تعد مركزا يربط التعليم بالبحث والتطوير والأعمال التجارية بالاستثمار، وتشكل نموذج اختبار لشركات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا في الإمارات وحول العالم.
وقال إن مدينة مصدر تهدف إلى توفير فرص مجدية على الصعيد التجاري وأعلى مستويات جودة العيش مع أقل تأثير بيئي، فتمثل المدينة مجتمعا مستداما متنوعا يضم مساحات تجارية ومناطق سكنية وحدائق ومجمعات تجارية ومرافق عامة.
وأوضح أن مدينة مصدر تعد منطقة حرة واستثمارية، حيث تتيح للأجانب تملك العقارات والشركات ضمنها، كما أنها تستقطب شركات التكنولوجيا النظيفة بمختلف أحجامها وتخصصاتها للعمل ضمنها على اختبار وتسويق ونشر تقنيات الطاقة النظيفة.
وأشار إلى أن المدينة تتميز بأنها مريحة للمشاة، كما أنها توفر عدداً من خيارات النقل الصديقة للبيئة، من ضمنها "نظام النقل الشخصي السريع"، وهو عبارة عن مركبات كهربائية ذاتية القيادة وعلى مستوى نظم النقل العامة الخارجية، من المقرر أن يمر خط المترو والقطار الخفيف من مدينة مصدر.
وذكر عبدالله بالعلا أن مدينة مصدر تولي اهتماما كبيرا بتعزيز التنمية المستدامة، وذلك عبر خفض الطلب على الطاقة والمياه وإعادة تكرير واستخدام النفايات خصوصا خلال تنفيذ مشاريع الإنشاءات.
كما تستهدف المدينة تحقيق تصنيف "4 لآلىء" كحد أدنى بالنسبة للمرافق العامة التي تشمل الحدائق والمجمعات التجارية والطرقات، وذلك تماشياً مع نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ للمجتمعات السكنية التابع لبرنامج "استدامة"، منوها بأن المدينة ستستضيف عند اكتمالها 52 ألف مقيم، إلى جانب توفير 40 ألف فرصة عمل.
ونوه بأنه تم تشييد جميع المباني في مدينة مصدر باستخدام أسمنت منخفض الكربون، إضافة إلى الألمنيوم المعاد تدويره، حيث تبلغ نسبته 90% من الألمنيوم المستخدم، وجميعها مصممة للحد من استهلاك الطاقة والمياه بنسبة تبلغ 40% على الأقل مقارنة مع استهلاك المباني العادية داخل مدينة أبوظبي.
aXA6IDMuMTQ3LjI3LjEyOSA= جزيرة ام اند امز