سياسة
بعد مشادات مع "المشري".. اختطاف شقيق ناشط ليبي بطرابلس
اختطف مجهولون محمد القماطي شقيق الناشط الحقوقي الليبي حسام القماطي من قلب العاصمة طرابلس.
وأفادت مصادر حقوقية من العاصمة طرابلس بأن محمد القماطي شقيق حسام القماطي القاطن خارج ليبيا ليس له نشاط سياسي، وإنما تم اختطافه لساعات للضغط على أخيه.
وأضافت المصادر أن مشادات كلامية حدثت بين الناشط الحقوقي حسام القماطي والقيادي الإخواني خالد المشري، عبر تطبيق "كلبهاوس" لإعلانه دعوته لمظاهرات حاشدة ضد كل الأجسام السياسية حال لم تصل البلاد إلى الانتخابات بموعدها المحدد في 24 ديسمبر/ كانون أول المقبل.
وطالب القماطي، في مداخلته عبر "كلبهاوس"، المشري ومجلسه (الدولة) ومجلس النواب وكل الجهات السياسية بالبلاد، بضرورة تسهيل الوصول إلى الاستحقاق وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بالموعد المحدد.
تدخلات وإفراج
ويقول الناشط السياسي الليبي حسام القماطي، عبر حسابه بموقع فيسبوك، أنه تمكن من إطلاق سراح أخيه محمد وتحريره بعد احتجازة لساعات طويلة بعد تدخل عدد من الجهات.
وأشار إلى أنه كان يتم تجهيز شقيقه لنقله إلى مكان مجهول، لافتا إلى أنه يتواصل الآن مع الجهات الرسمية للوقوف على إحداثيات الأمر وفهم طبيعة ما جرى.
وأعرب عن شكره لكل من قدم الدعم وتحرك بسرعة أدت لإفشال مساعي تغييب أخيه محمد وإطلاق سراحه.
وينظر للانتخابات المقبلة باعتبارها خطوة حاسمة لجهود تحقيق الاستقرار في ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى منذ 2011.
إفشال الانتخابات
ويحاول تنظيم الإخوان الليبي عرقلة الوصول إلى الانتخابات وتعطيل مسار القاعدة الدستورية للانتخابات، كما هدد بالانقلاب على الانتخابات العامة حال فشل مرشحيهم.
من جانبه، أصدر مجلس النواب قانون انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب وأحاله للمفوضية العليا للانتخابات ليكون قاعدة دستورية للانتخابات بعد فشل ملتقى الحوار في إقرار قاعدة دستورية مرارا، كما يعمل على تجهيز قانون للانتخابات النيابية.
ويرفض مجلس المشري الاستشاري قانون الانتخابات الذي أصدره مجلس النواب، ويقول إنه سيطعن على الانتخابات ولن يرضى بنتيجتها، كما أشار المشري إلى الانقلاب على النتيجة وأن الشباب لا يمكن السيطرة عليهم وقد يعترضون على النتيجة بالسلاح.
معضلة المليشيات
وتستمر مليشيات العاصمة الليبية طرابلس في ارتكاب جرائمها ضد الناشطين السياسيين والاجتماعيين غربي البلاد وسط إدانات دولية واسعة.
ومساء الأحد، اختطفت مليشيات مجهولة الناشط الليبي البارز عماد الحاراتي، رئيس الرابطة الوطنية للشباب (أهلية)، بعد دعوته لمظاهرات داعمة لإجراء الانتخابات، وهو ما لاقى إدانات واسعة حقوقية وأممية.
ولا تزال معضلة المليشيات تواجه الدولة الليبية خاصة مع تلقي الأولى دعما من بعض الدول الإقليمية والدولية رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي القاضي بحل المليشيات ونزع سلاحها.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا على ضرورة نزع سلاح المليشيات وإخراجها من المدن وحلها وإعادة تأهيلها ودمجها منتسبيها بشكل فردي.
ولم يسلم أحد من تهديد المليشيات وسطوتها في الغرب الليبي، فقد سبق أن اقتحمت مقر المجلس الرئاسي للضغط على رئيسه محمد المنفي لإلغاء قرارات اتخذها، كما فعلت الشيء نفسه مع سلفه فايز السراج الذي استجاب لها وعين بعض قياداتها في مناصب عليا وبالبعثات الدبلوماسية بالخارج.
وخلال الأشهر الأخيرة، لم تتوقف المليشيات عن عمليات الاختطاف للمسؤولين والناشطين، شملت رئيس ديوان مجلس الوزراء بالمنطقة الشرقية رضا فريطيس أثناء زيارته لطرابلس، وكذلك أحمد أبوبكر ميلاد، وكيل وزارة الشباب التي يفترض أن تشرف على إعادة تأهيل ودمج الشباب المنخرطين بالجماعات المسلحة، وآخرين.