ارتداء كمامتين يحميك من كورونا بنسبة 90٪
يقول بعض العلماء إن ارتداء كمامتين فوق بعضهما البعض قد يكون أفضل من كمامة واحدة فقط لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن عادة ما يظهر في حملته الانتخابية مرتدياً كمامتين، وهي العادة التي سخر منها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن الأمر الذي لا يعرفه الكثيرون، أن علماء جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو نصحوا في تعليق حديث بأن ارتداء كمامة من القماش أكثر سمكاً على الكمامة الجراحية قد يكون بمثابة مرشح مزدوج ويحسن ملاءمة أغطية الوجه.
وجد الباحثون أن القناع المزدوج أو "القناعين فوق بعضهما البعض"، قد يمنع أكثر من 90 % من الجسيمات المعدية، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يحذر فيه مسؤولو الصحة العامة من أن اللقاحات التي يتم طرحها ببطء شديد في الولايات المتحدة، لا يعني أنه يمكننا خلع الكمامات، لأنها لا تمنع بالضرورة الناس من نشر الفيروس.
ووفقاً للصحيفة البريطانية، تقوم الكمامة القماشية أو الجراحية، كل قطعة بمفردها، بمنع حوالي 70 % من الجسيمات المعدية التي نخرجها مع أنفاسنا في صورة زفير.
وهذا ليس بنفس فعالية قناع N95، الذي سمي بذلك لقدرته على احتواء 95% من هذه القطرات الصغيرة.
عندما ظهر فيروس كورونا المستجد لأول مرة في نهاية عام 2019، قال المسؤولون في الولايات المتحدة وحتى في منظمة الصحة العالمية في البداية إن أي شيء أقل من قناع N95 لن يفعل ما يكفي ليكون جديراً بالارتداء، لأن الفيروس لم ينتشر بعد.
كما توصلوا أن يتم تخصيص قناع N95s للعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يجب أن يكونوا على اتصال بمرضى "كوفيد-19"، ولكن منذ أن تغير أسلوب الفيروس ودرجة انتشاره، أصبحت الكمامات ثابتة في رسائل الصحة العامة والحياة اليومية في جميع أنحاء العالم.
,يعد القناع الواقي ذو طبقتين من القماش المنسوج بإحكام أمراً أساسياً، لكن قوته تكمن في ملاءمته للوجه بشكل أفضل، لذلك تقل احتمالية انتقال الجسيمات المعدية حول الجوانب، سواء للخارج أو للداخل.
أما الكمامة الجراحية فتوفر ترشيحاً أفضل، لكنها تناسب الوجه بشكل فضفاض، مما يعيق تغطيتها، ومن هنا ينصح بارتداء الاثنين فوق بعضهما البعض، مما يمنحنا حماية ووقاية قصوى، بحسب العلماء.