هدوء وإقبال جيد بانتخابات موريتانيا.. وسط تكذيب شائعات الإخوان
رئيس اللجنة "الجهوية" المستقلة للانتخابات على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو أكد أن نسبة الإقبال على التصويت مرتفعة حتى الآن.
أكد رئيس اللجنة "الجهوية" المستقلة للانتخابات الموريتانية على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو "بسم الله أعليه ولد أحمد"، أن التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والتشريعية بالبلاد يسير بشكل مُرضٍ وأن نسبة الإقبال على التصويت تُعدّ مرتفعة حتى الآن، فيما نفى سياسيون شائعات الإخوان بوجود أي شبهة تزوير.
- الحزب الحاكم في موريتانيا يواجه إرهاب الإخوان عبر صناديق الاقتراع
- خبراء موريتانيون لـ"العين الإخبارية": وصول الإخوان للسلطة يعني عودة أجندتهم الإرهابية
وأضاف ولد أحمد في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أنه "تم توفير الأدوات والطاقم البشري وجميع النواحي اللوجستية"، موجها الشكر لجميع الشركاء الذين ساهموا في إعداد عملية الاقتراع.
واعتبر رئيس اللجنة الجهوية المستقلة أن عملية التصويت بدأت في الوقت المحدد لها على عموم الولاية.
وحول الادعاءات الإخوانية بوجود شبهة تزوير في العملية الانتخابية، قال السياسي في تحالف "معا نستطيع الشبابي الموريتاني" سيدي ولد أحمد محمد مختار إن "العملية الانتخابية تميزت بهدوء وإقبال جيد؛ نتيجة الحملات المكثفة التي حفزت المواطنين للإدلاء بأصواتهم، رغم مظاهر الإرهاب وخطابات التخوين التي أصدرها أعضاء حزب تواصل الإخواني لتثبيط همم المواطنين وخصوصا في الدوائر التي ليس لديهم شعبية فيها".
وأكد السياسي بـ"حزب الجيل الجديد الشبابي الموريتاني"،
حسن ولد شايخ أحمد سيدي، أن "عملية الاقتراع سارت بهدوء ولم تسجل أي عمليات تزوير حتى الآن".
وأضاف أن "ادعاءات رئيس حزب تواصل الإخواني محمد محمود ولد بشأن بحدوث عمليات تزوير وطرد لمندوبي الأحزاب السياسية وتصويت ناخبين بدون بطاقات هي ادعاءات عارية من الصحة بقصد إثارة الرأي العام وتغطية العجز عن حشد الجماهير للتصويت لحزبهم".
وأشار إلى أن "الشعب الموريتاني لم يعد يرغب بوجود الإخوان في الأجهزة التشريعية أو البرلمان، بعدما ثبت كذبهم على الشعب واستغلالهم للمواطنين لإيصالهم للمجالس النيابية".
وأكد أن "مرحلة استخدامهم المال لجذب الناخبين قد انتهت، وأن الانتخابات ستضع نهاية لأكاذيبهم التي يلقونها في المساجد".
وبدأت في تمام السابعة صباحا، السبت، بالتوقيت المحلي لموريتانيا، عملية التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والتشريعية بالبلاد.
وتشهد الانتخابات الموريتانية إقبالا متزايدا من الحركات والأحزاب الشبابية التي كانت تقاطع الانتخابات فيما سبق، وأبرزها حزب الجيل الجديد وحركة معا نستطيع اللتان تحالفتا في وقت سابق قبل بداية العملية الانتخابية.
وشهدت مكاتب التصويت البالغ عددها 4035 مكتبا انتخابيا موزعة على العاصمة ومختلف ولايات موريتانيا، منذ الساعات الأولى للصباح، إقبالا كبيرا من طرف الناخبين الذين اصطفوا في طوابير طويلة في انتظار الإدلاء بأصواتهم.
وتتميز هذه الاستحقاقات الانتخابية بمشاركة 98 حزبا سياسيا، يمثلون جميع الطيف السياسي في موريتانيا، يتنافسون على كسب أصوات مليون و400 ألف و663 ناخبا، مسجلين على اللائحة الانتخابية.
وتتوزع لوائح الأحزاب المشاركة في هذه الانتخابات على عموم البلاد بواقع 1559 لائحة للانتخابات البلدية، و161 لائحة جهوية، فيما بلغ عدد اللوائح المتنافسة في الانتخابات التشريعية 528 لائحة مقاطعية، و97 لائحة وطنية و87 لائحة للنساء.