الموريتانيون يواصلون الاقتراع بانتخابات ترسم نهاية الإخوان بالبلاد
الآلاف من رجال الشرطة والجيش نزلوا إلى الشوارع ومكاتب التصويت لتأمين الانتخابات
واصل الناخبون الموريتانيون، مساء اليوم السبت، الإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات المحلية والتشريعية والجهوية، التي اختتمت حملتها الدعائية ليل الخميس/الجمعة.
ونزل الآلاف من رجال الشرطة والجيش إلى الشوارع ومكاتب التصويت لتأمين الانتخابات بعد أن صوتوا يوم أمس إلى جانب القوات المسلحة والقطاعات العسكرية وشبه العسكرية، بحسب ما رصدته "العين الإخبارية".
وأكد عبدالله ولد حرمة الله، القيادي في حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الموريتاني، أن جماعة الإخوان الإرهابية تلفظ أنفاسها الأخيرة كتيار، خلال عملية التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والتشريعية بالبلاد، والتي بدأت صباح اليوم السبت.
وقال القيادي الموريتاني في الحزب الحاكم لـ"العين الإخبارية" إن الإخوان يستغلون المال بقوة خلال هذه الانتخابات، مؤكدا أن قواعد تداول المال السياسي تغيرت وزادت الرقابة، وبالتالي باتت هذه الجماعة في وضع ضعيف للغاية.
وأضاف أن الشعب الموريتاني أمام انتخابات مفتوحة في مجتمع نخبته السياسية المعارضة لا تزال عاجزة عن تمرير القيادة السياسية للأجيال الجديدة، لافتا إلى أن الفشل الحقيقي سيكون حليفا للأحزاب التي فشلت في مواكبة المستجدات.
وقالت فاطمة مختار، إحدى الناخبات 40 عاما، إننا اليوم نمارس حقنا الطبيعي، كما قال الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، إنه يجب أن نقف صفا واحدا في وجه المتطرفين وجماعة الإخوان.
بدوره، قال وجاهة الأدهم، مرشح حركة "نستطيع" الشبابية المعارضة: إن هذه انتخابات تاريخية؛ لأنها تشهد حضورا شبابيا قويا في الترشحات للمنافسين.
ويبلغ عدد الناخبين الموريتاتيين مليونا و400 ألفا و663 ناخبا، وتتوزع لوائح الأحزاب المشاركة في هذه الانتخابات على عموم البلاد بواقع 1559 لائحة للانتخابات البلدية، و161 لائحة جهوية، فيما بلغ عدد اللوائح المتنافسة في الانتخابات التشريعية 528 لائحة مقاطعية، و97 لائحة وطنية و87 لائحة للنساء.