ليلة رعب في نواكشوط.. فرار إرهابيين من السجن ومقتل حارسين
طرقات مسدودة، وسماع إطلاق نار، ومتاريس في الطرقات الحيوية في نواكشوط، فاجأت الموريتانيين، بعد منتصف الليل، ليتبين أن الأمر يتعلق بفرار إرهابيين من السجن المدني بالعاصمة
الإرهابيون الفارون وعددهم أربعة، أطلقوا النار بلا هوادة على حراس السجن، وأردوا اثنين قتلى، قبل أن يلوذوا بالفرار، وتكشف وزارة الداخلية عن هوياتهم، مطالبة المواطنين بالتواصل على خط ساخن، للتبليغ عن معلومات تقود إلى اعتقالهم.
وبعد أن ساد الرعب أوساط سكان العاصمة الموريتانية، أصدرت وزارة الداخلية بيانا أوضحت فيه ما يجري، قائلة إن أربعة إرهابيين تمكنوا من الفرار من السجن المركزي بنواكشوط بعد أن اعتدوا على العناصر المكلفة بالحراسة، مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار قتل خلاله اثنان من أفراد الحرس الوطني، فيما أصيب اثنان بجروح خفيفة".
وأضافت أن الحرس الوطني أحكم سيطرته على السجن، وبدأ على الفور إجراءات تعقب الفارين بغية القبض عليهم في أقرب الآجال. داعية المواطنين للإبلاغ عن أي معلومات يمكن أن تساعد في عملية القبض على الفارين؛ وذلك بالاتصال على أرقام حددتها الوزارة.
عقب ذلك نشرت إدارة السجون هويات الإرهابيين الفارين، ومن بينهم اثنان محكوم عليهما بالإعدام، وهما محمد الرسول أشبيه، أحد عناصر تنظيم القاعدة الخطرين، والمتورط في عملية تورين الإرهابية الدامية عام 2008.
أما الإرهابي الثاني المحكوم عليه بالإعدام أيضا فهو السالك الشيخ، المتهم بمحاولة قتل الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبدالعزيز، وأحد منفذي تفجير الرياض في العاصمة نواكشوط عام 2011.
والإرهابيان الآخران، هما محمد يسلم محمد محمود عبد الله، المحكوم عليه بالسجن 10 سنوات، ورفيقه عبد الكريم أبوبكر الصديق اباتنه، المحكوم عليه بالسجن سبع سنوات.
يذكر أن موريتانيا ظلت بعيدة عن عمليات الإرهاب منذ عام 2011، لكن عشرات السجناء المعروفين بـ"السلفيين الجهاديين"، يقبعون في سجون داخل وخارج العاصمة نواكشوط، على إثر تنفيذ عمليات إرهاب واختطاف أجانب ما قبل آخر عملية في البلاد.
aXA6IDMuMTIuMTIzLjQxIA== جزيرة ام اند امز