قتيلان في هجوم إرهابي غربي مالي.. "سيل نيران" على حدود موريتانيا
إلى الغرب يتمدد الإرهاب في مالي ليصل حدود موريتانيا في سابقة تقرع جرس إنذار بعد فترة قصيرة من انسحاب عملية برخان الفرنسية.
"هجوم إرهابي" يستهدف بلدة يليماني القريبة من الحدود مع موريتانيا في كايس، وهي منطقة نادرا ما تشهد هجمات، ويسفر عن سقوط قتيلين.
وفي تصريحات لوكالة فرانس برس قال ماديكاما دياوارا، المسؤول في منطقة يليماني، إن الهجوم وقع مساء الأربعاء وأسفر عن قتيلين: جندي وحارس جمركي".
وأوضح أن القتيلين سقطا في هجوم استهدف الثكنة العسكرية ومقر الجمارك، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها المنظمة المحلية "دائرة يليماني".
وبحسب المسؤول المحلي فإن "الهجوم الإرهابي أثار خوفا كبيرا، ولكن القوات المسلحة المالية صدت الإرهابيين".
من جانبه، قال مسؤول آخر في يليماني إن "سيلا من النيران" غزا الثكنة، مشيرا إلى أن "المتشددين دمروا كل شيء في طريقهم".
وحذر من أنه "بعد الشمال والوسط أصبح غرب مالي هدفا"، داعيا إلى "ضرورة تغيير استراتيجيتنا" في مكافحة الإرهابيين، دون تفاصيل أكثر.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رسميا، انتهاء برخان لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، في إعلان جاء بعد ثلاثة أشهر من انسحاب قوات العملية من مالي.
ومنذ 2012، سقطت مالي فريسة للهجمات الإرهابية التي تزامنت مع أزمة سياسية وأمنية خانقة، لكن في البداية اقتصرت الهجمات على مناطق الشمال، ثم امتدت لاحقا إلى الوسط قبل أن تعبر أسوار الحدود إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.