بريطانيا: ملتزمون بجبل طارق في بريكست
تيريزا ماي قالت إن بريطانيا ما زالت متمسكة بالتزامها بدعم جبل طارق وشعبه واقتصاده.
قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تبريزا ماي، الأحد، إن بريطانيا "متمسكة" بالتزامها بجبل طارق وستعمل مع المنطقة الواقعة على الطرف الجنوبي لإسبانيا من أجل تحقيق أفضل نتيجة ممكنة من محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وعرض الاتحاد الأوروبي، الجمعة، على إسبانيا حق الاعتراض على مستقبل علاقات جبل طارق بالاتحاد ما يعطي مدريد صوتا في تحديد مصير المنطقة بعد أن تصبح خارج الاتحاد الأوروبي.
وقال مكتب رئيسة الوزراء إن ماي أكدت مجددا أن بريطانيا ما زالت متمسكة بالتزامها بدعم جبل طارق وشعبه واقتصاده في اتصال مع فابيانو بيكاردو رئيس وزراء المنطقة.
وقال متحدثة إن رئيسة الوزراء قالت إننا لن ندخل قط في ترتيبات يخضع بموجبها سكان جبل طارق إلى سيادة دولة أخرى ضد رغباتهم المعبر عنها بحرية وبديمقراطية، ولن ندخل قط في عملية تفاوض على السيادة لا تكون منطقة جبل طارق راضية عنها.
وأضافت المتحدثة أن "ماي قالت إننا ظللنا ملتزمين تماما بالعمل مع جبل طارق على تحقيق أفضل نتيجة من مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي، وسنواصل إشراكهم بالكامل في العملية".
ورفض وزير الخارجية الإسباني ألفونسو داستيس الحديث عن حق النقض فيما يتعلق بجبل طارق في حديث، الأحد، لكنه قال إنه يعتبر موقف الاتحاد الأوروبي إيجابيا للغاية.
وقال لصحيفة "إل باييس": "عندما تترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي ستكون إسبانيا هي الشريك في الاتحاد الأوروبي وفي حالة جبل طارق سيتعين على الاتحاد الأوروبي أن ينحاز لصف إسبانيا".
وأضاف "لا أعتقد أن من الضروري الحديث عن حق النقض".
والسبت وفي لهجة تحذيرية قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن دعم بلاده لجبل طارق سيظل "كالصخرة لا يلين" وذلك بعدما منح الاتحاد الأوروبي أملًا جديدًا لإسبانيا في إمكانية بسْط نفوذها في المنطقة المتنازع عليها مع بريطانيا.
ومنطقة جبل طارق، الواقعة على المدخل بين المحيط الأطلنطي والبحر المتوسط جنوب إسبانيا، هي أراض تتبع التاج البريطاني، تدار بالحكم الذاتي.
وهي في الأصل أراض إسبانية تنازلت عنها إسبانيا بعد صراعات بحرية مريرة لبريطانيا عام 1713، وتتجدد النزاعات بين البلدين حولها من حين لآخر، وبات مطلب إعادتها لإسبانيا مسعى ملحّا لمدريد.
ومن المقرر أن يصبح وضع جبل طارق بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من بين أكثر القضايا الشائكة في محادثات الخروج المعقدة.