بالصور.. كورونا يمنح مايا رعيدي لقب ملكة جمال لبنان للعام الثالث
أصبح حلم العمر بالنسبة لمايا رعيدي ملكة جمال لبنان عام 2018 أن تصبح رمزا لبلد مصيره معلق.
فبسبب الاضطرابات السياسية التي أحدثتها الاحتجاجات لم يستطع لبنان أن ينظم المسابقة السنوية لاختيار ملكة الجمال فيه عام 2019.
وفي 2020 حالت جائحة كورونا والوضع الاقتصادي والانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت يوم الرابع من أغسطس/ آب دون تنظيم ذات المسابقة.
وبناء عليه أصبحت مايا رعيدي (24 عاما) تحمل اللقب وواجباته للعام الثالث على التوالي.
وعن ذلك قالت مايا لتلفزيون رويترز : "أكيد، ما كنت متوقعة أبداً إنه أظلني ملكة جمال، أبداً يعني بس ما صار في الانتخابات السنة الماضية، قلت هلأ بعد شوي راح يأجلوا وأكيد حيعملوا، بس صار لنا عام بنفكر هيك صار لنا وقت طويل، تعودت على الفكرة، ومتل ما قلت أكيد يا ريت فيني أعطي اللقب لبنت جديدة".
وأضافت "بس للأسف نحن عايشين هلأ، وآه أنا لظروف مش حلوة أبدا راح أصير ملكة جمال، راح أظلني ملكة جمال لبنان، بس عم باجرب بذات الوقت، أطلع على هيدي الشغلة بطريقة إيجابية، إنه أنا كيف بعد فيني أؤثر، كيف بعد فيني يكون عندي منبر تا أوصل فكرتي".
وأوضحت مايا، وهي خريجة كلية الصيدلة، أنها ليست سعيدة باحتفاظها بلقب ملكة جمال لبنان وقيامها بمسؤولياته 3 سنوات متصلة.
وقالت "تا أقول إنه أنا سعيدة في الوقت الحالي إنه بعدني ملكة جمال لبنان، راح أقول لأ، يا ريت فيني أعطي اللقب، ليش؟ لأنه إذا فيه ملكة جديدة يعني البلد بألف خير، يعني فينا نعمل حفل أو مسابقة جديدة لملكة جمال لبنان وبدي أعطي هيدي الفرصة لبنت جديدة".
ومسابقة ملكة جمال لبنان من المكونات الثابتة في محطات التلفزيون اللبنانية منذ عقود مضت، ومع أنها لم تُنظم في بعض السنين كما حدث عام 2006 بعد الحرب مع إسرائيل، فإنها لم يسبق تعليقها أبدا لأكثر من عامين متتاليين في تاريخ لبنان الحديث.
وتوضح مايا أنها تسعى إلى أن تبقى إيجابية، وبالتالي فإن يومها المعتاد يتضمن ممارسة أنشطة منها التنس وتمشية كلبها ودرس الرقص إضافة للقيام بواجباتها كملكة جمال لبنان.
وقالت "أنا دوري، كدور كملكة جمال لبنان وكصبية عادية مع أصحابي، باجرب قد ما في أكون إيجابية لأن بالنهاية الإيجابية هي اللي بتخلينا نتخطى كل هول الصعوبات".
وتسبب انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من أغسطس/ آب في مقتل 200 على الأقل وإصابة ألوف بجراح وتدمير مساحات شاسعة من العاصمة بيروت.
وكانت مايا محظوظة في ذلك اليوم لنجاتها حيث كانت في مرأب سيارات تحت الأرض بأحد المباني المواجهة للمرفأ مباشرة.
وقالت "أكيد نحن هلأ مرقنا وعم بنمر بفترة كتير كتير كتير صعبة، اقتصادياً اللي صار على 4 آب، يعني كلنا سوى بعدنا حالة صدمة، بافتكر هيدا الصدمة ما عم بيخلص معنا، عم بنظلنا عم بنعيشه كل يوم. تقول إنه كشباب وصبايا، نحن مرنون، نعم، بس مش لأن نحن بدنا، ما عندنا غير هذا الخيار".
ولكونها ملكة جمال لبنان، عادة ما تركز حاملة اللقب على حملة اجتماعية أو رعاية اجتماعية. وبالنسبة لمايا كان الأمر يتعلق بمجموعة من المسائل التي تتراوح بين تمكين المرأة وحقوق الأطفال وحتى البيئة.
وعندما ينتهي كل ذلك تقول مايا إنها ترغب في أن تركز على ريادة الأعمال والتمثيل.
ونظم لبنان أول مسابقة فيه لاختيار ملكة جمال للبلاد في عام 1930 عندما كان لا يزال تحت الانتداب الفرنسي.
ومنذ ذلك العام كانت المسابقة عاملا من عوامل الظروف السياسية بشكل دائم سواء نُظمت أم لا.
وأشهر ملكة جمال للبنان هي جورجينا رزق التي فازت باللقب عام 1970 وفازت بلقب ملكة جمال الكون عام 1971.