إندبندنت التركية: عمدة إسطنبول الجديد يحقق في ممارسات حزب أردوغان
أكرم إمام أوغلو طالب بإجراء تحقيق مفصل حول الإجراءات التي اتخذتها البلدية خلال الفترة من 31 مارس/آذار حتى يوم تسلمه رئاسة البلدية.
طالب أكرم إمام أوغلو، العمدة المنتخب لمدينة إسطنبول، بإجراء تحقيق مفصل حول الإجراءات التي اتخذتها البلدية طيلة الـ17 يوما التي امتدت من يوم إجراء الانتخابات في 31 مارس/آذار الماضي حتى يوم تسلمه الرئاسة في 17 أبريل/نيسان الجاري.
- إعلام تركي: يلدريم مرشح أردوغان الخاسر أنفق 100 ألف دولار على "تويتر"
- كاتب تركي: أكرم إمام أوغلو قادر على هزيمة أردوغان مستقبلا
وبحسب ما ذكرته صحيفة "إندبندنت التركية"، على موقعها الإلكتروني، فقد كلف أمام أوغلو مفتشين اثنين من العاملين في لجنة التفتيش بالبلدية، مع ثلاث خبراء آخرين سيتم تكليفهم، ومنحهم صلاحية تدقيق قاعدة البيانات الإلكترونية.
وذكرت وثائق حصلت عليها الصحيفة من مصادر خاصة أن حملة التفتيش التي أطلقها إمام أوغلو لا تقتصر على مجرد فحص قاعدة البيانات، إذ أرسل رئيس البلدية المنتخب خطاباً إلى شركات البلدية في 18 أبريل/نيسان الجاري (غداة تنصيبه) وطلب منها الكثير من المعلومات والوثائق، بينها سجلات البنوك.
وأظهرت الوثائق التي نشرتها الصحيفة أن أكرم إمام أوغلو طلب محاضر تحديد الحيازات المصرفية خلال الفترة من يوم الانتخابات 31 مارس/آذار الماضي، وحتى يوم إرسال الخطاب 18 أبريل/نيسان الجاري.
كما طلب أوغلو وثائق الأملاك غير المنقولة المسجلة في إدارة تسجيل الأراضي بالبلدية، إلى جانب قوائم المركبات المسجلة باسمها، وأسماء مستخدميها، والحواسيب ما بين مكتبية ولوحية، والهواتف المحمولة، وأسماء الأشخاص المخصصة لهم مع لوائح الموظفين سواء كانوا دائمين أم متعاقدين.
كما طالب عمدة بلدية إسطنبول بالنسخ المصدقة عن الجداول المالية، ونتائج الميزانية، ومحاضر إحصاء الخزانات والممتلكات والقيم المنقولة.
يأتي ذلك في ظل استلام عدد من المرشحين الفائزين برئاسة عدد من البلديات، مناصبهم، وقد ورثوا عن سابقيهم من المنتمين لحزب العدالة والتنمية الحاكم ديونا هائلة.
وآخر هؤلاء رئيس بلدية ماردين الكبرى، عضو حزب الشعوب الديمقراطي الكردي أحمد تُرك، الذي قال بحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، الجمعة، إن خزانة البلدية عندما تسلمها وصي عيّنه الحزب الحاكم، كان بها 93 مليون ليرة تركية، ولكنه تسلمها الآن مدينة بمبلغ 620 مليون ليرة.
جاء ذلك في أول اجتماع عقده ترك بالبلدية، وقال فيه: "لما أبعدتني حكومة حزب العدالة والتنمية عن رئاسة بلدية ماردين في 2016 وعينت عليها وصيا قضائيا كان في خزانة البلدية 93 مليون ليرة نقدية، وتسلمت الآن البلدية من الوصي وهي مدينة بمبلغ 620 مليون ليرة".
وتابع قائلا: "هذا شيء جنوني لا يستوعبه العقل، كيف يمكن أن تكون 620 مليون ليرة دينا لبلدية مدينة جميع إيراداتها تصل إلى 6 ملايين ليرة فقط؟".
ومن جهة أخرى، طالب عمدة إسطنبول الجديد، من يتقاضى رواتب من موظفي البلدية، ولا يقومون بتأدية أية مهام أو خدمات، أن يتقدموا باستقالاتهم ويرحلوا عن العمل.
وأكد أوغلو خلال اجتماع عقده الجمعة، مع العاملين في مبنى البلدية بمدينة فاتح، أنه لا مكان لمن لا يحلل راتبه الشهري، بحسب ما ذكره الموقع الإخباري التركي "خبردار".
وشدد على أنه يقدر العمل ومن يجتهد، وأنه لا توجد أية مشكلة بينه وبين كافة العاملين تحت سقف البلدية سوى تقدم الخدمات اللازمة للمواطنين بشكل يلبي رغباتهم وطموحاتهم.
وشن نظام أردوغان عقب المحاولة الانقلابية المزعومة عام 2016 حملة انتقامية بحق كل التيارات المعارضة له، وشملت هذه الحملة عمليات فصل تعسفي كانت تتم بموجب مراسيم رئاسية تصدر من أردوغان شخصيا، بعد أن أمسك في يده زمام كل السلطات، لا سيما بعد تحول البلاد من نظام برلماني إلى رئاسي في يونيو/حزيران 2018.
كما فصل الحزب عددا من رؤساء البلديات المنتخبين اعتبارا من ذلك التاريخ، وعين أوصياء على البلديات ليديروها، بحجة أن المنتخبين منتمون لتنظيم إرهابي، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني، الذي تدرجه أنقرة على قوائم الإرهاب.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMC4yNTIg جزيرة ام اند امز