تغير المناخ يفرض نفسه على ميزانيات الشركات.. ضريبة الكربون تلتهم الربح
لم يعد التغير المناخي ملفا هامشيا على طاولات الرؤساء التنفيذيين للشركات العملاقة، إذ أضحى كل منهم مضطرا لمواجهته قبل أن تتبخر أرباحه.
فبحسب تقرير جديد لشركة الاستثمارات الدولية FAIRR، من المتوقع أن تلتهم "ضريبة الكربون" جزءا كبيرا من أرباح الشركات التي لا تحسن التعامل مع انبعاثاتها.
وضريبة الكربون هي ضرائب تفرضها الحكومات على الشركات التي لا تلبي الشروط البيئية المفروضة، ومن المتوقع أن تتعاظم قيمة هذه الضريبة في المستقبل مع تزايد الاهتمام بالمناخ.
ووفق تقرير FAIRR سيكون قطاع إنتاج الألبان واللحوم من أبرز المتضررين من ضريبة الكربون بحلول نهاية العقد الجاري، في ظل تزايد الانبعاثات الكربونية التي تنتج عن تربية الماشية، بسبب الغائط والفضلات التي ينتج عنها كميات هائلة من الانبعاثات الكربونية سنويا.
ووفق ما نقله موقع "ذا ناشيونال" عن التقرير، ستتعرض 40 شركة من أضخم شركات صناعة اللحوم والألبان في العالم لتراجع هائل في أرباحها يقدر بنحو 24 مليار دولار بحلول عام 2030، مقارنة بما كانت عليه مطلع العقد الجاري.
ضريبة تضرب العمالقة
ويوضح تقرير شركة FAIRR أن تراجع الأرباح سيضرب نحو 40 شركة متخصصة في هذا المجال ومن بينها أسماء لامعة مثل Tyson Foods، والشركة المنتجة للبيض Cal-Maine Foods اللتان ستفقدان 11% من أرباحهما.
ومن أمريكا الجنوبية وآسيا شركتا JBS البرازيلية وWH Group الصينية.
ووسط تنبؤات بارتفاع متوسط درجة الحرار العالمية لـ2°C بحلول عام 2100، فإن استمرار عمل الشركات المتخصصة في إنتاج اللحوم والألبان قد يؤدي لخسائر أكثر من المتوقعة.
جدير بالذكر أن شركة FAIRR هي شركة غير ربحية تتخصص في مجال تحليل المخاطر التي تتعرض لها المتجمعات والبيئة والحكومات على مستوى العالم في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع الأغذية.
