لماذا سُمّيت مكة ببكة في القرآن؟
أيام قليلة ويشرع حجاج بيت الله الحرام في أداء مناسكهم بالمشاعر المقدسة، في أجواء روحانية يتوق إليها الملايين من عام لآخر.
ومع قرب بدء مناسك الحج، تخطر في أذهان كثيرين عدد من الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالأراضي المقدسة، من بينها سبب تسمية مكة المكرمة في القرآن الكريم بـ"بكة".
قال الله تعالى في الآية رقم (96) من سورة آل عمران: "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ".
وفي التفسير، قيل إن مكة هي نفسها بكة، فيما اختلف آخرون بقولهم إن بكة هي موضع البيت والمطاف، فالناس فيها يتباكون ويمرون بين يدي بعضهم، أما مكة فالمقصود منها البلد بأكلمه.
ونقل الفقهاء قول عبد الله بن الزبير، في شرحه لسبب حمل مكة لاسم "بكة": "سميت هكذا لأنها تبك أعناق الجبابرة، أي تدقها، فلم يقصدها جبار بسوء إلا قصمه الله".
بالنسبة لـ مكة، أُطلق عليها هذا الاسم لقلة مائها بحسب قول العرب: "مك الفصيل ضرع أمه وامتكه، إذا امتص كل ما فيه من اللبن، وتدعى أم رحم لأن الرحمة تنزل بها".
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4xNzIg جزيرة ام اند امز