كورونا يهدد الصين بـ3 مشكلات طبية
مركز الدم بإقليم جيانجشي يبعث برسائل نصية لملايين المستخدمين في عاصمة الإقليم يعرض فيها إجراء مكالمات منزلية مع متبرعين محتملين
تواجه الصين عددا من المشكلات الطبية التي تنذر بالخطر جراء تفشي فيروس كورونا الجديد وعلى رأسها نقص بعض المستلزمات الطبية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) إلى أكثر من 73 ألف حالة حول العالم، منذ ظهوره لأول مرة في مدينة ووهان الصينية ديسمبر/كانون الأول.
وبسبب القيود المفروضة على التنقل نتيجة تفشي فيروس "كورونا الجديد"، أعلنت مدن صينية نقصا وشيكا في إمدادات الدم؛ لأن المتبرعين المحتملين يلزمون منازلهم.
ونتيجة الإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات الصينية للحد من انتشار الفيروس، لا يستطيع ملايين الأشخاص مغادرة منازلهم أو التنقل بين المدن.
وتنتظر الصين مبادرات فردية وجماعية للتبرع بالدم لمواجهة هذه الأزمة وسد العجز الذي بات وشيكا ويهدد صحة المرضى.
ووجهت مدينة شيان الواقعة في إقليم هوبي، بؤرة تفشي الوباء الذي أودى بحياة 2004 أشخاص وأصاب 74 ألفا و185 شخصا حتى الآن، نداء لمن هم في صحة جيدة وتتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما للتبرع بالدم.
فيما أرسل مركز الدم بإقليم جيانجشي رسائل نصية على هواتف ملايين المستخدمين في عاصمة الإقليم يعرض فيها إجراء مكالمات منزلية مع متبرعين محتملين.
من ناحية، أخرى بدأت مشكلة من نوع آخر تواجه الصين بعد وفاة 6 من عناصر الفرق الطبية جراء فيروس كورونا الجديد، فيما أصيب 1716 آخرون.
وسلط هذا الرقم الضوء على المخاطر التي تواجهها الطواقم الطبية في المستشفيات، وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نقلت في تقرير لها معلومات عن إصابة المئات من الطواقم الطبية الصينية من جراء الفيروس.
وقالت ممرضة في مدينة ووهان، بؤرة فيروس كورونا، إن العشرات من أفراد الطواقم الطبية في مستشفى بالمدينة أصيبوا بالفيروس.
وأضافت أن هناك أكثر من 100 عامل في المستشفى باتوا تحت الحجر الصحي المنزلي للاشتباه بإصابتهم بالفيروس، فيما أكدت إصابة 30 آخرين بالفيروس القاتل.
وتتمثل الأزمة الثالثة التي تواجه الصين، التي يتجاوز عدد سكانها 1.3 مليار نسمة، في نقص الأقنعة والملابس الواقية لمواجهة انتشار فيروس كورونا الغامض.
ورغم هذا النقص الشديد فإن عدم وضع الكمامة في المدن الموبوءة أصبح جريمة يعاقب عليها القانون.
وبسبب الطلب المتزايد حاولت المصانع سد العجز بالعمل ساعات إضافية لإنتاج الكميات اللازمة لمكافحة فيروس كورونا، فيما تخلى عمال المصانع عن عطلتهم للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد على الكمامات.
ونظم أكثر من 70 مصنعا نوبات إضافية للمساعدة في إنتاج المزيد من الكمامات الطبية والبدلات الواقية، فلا تزال الكمامة هي الضمان الوحيد تقريبا لتجنب الفيروس.
وتعتزم بكين تحويل مبنى صناعي إلى مصنع جديد لصناعة الكمامات الطبية في غضون 6 أيام، لتلبية الطلب المتزايد على الأقنعة وسط تفشي فيروس كورونا الجديد.
من ناحية أخرى، أنشأ مصنع للملابس في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين، خط إنتاج لتصنيع ملابس واقية للعاملين الطبيين في 8 أيام، في محاولة وطنية لاحتواء تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).