البحر المتوسط يبتلع 600 طفل حاولوا الوصول لأوروبا في 2016
منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية تعلن أن 600 طفل على الأقل لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط سعيا للوصول إلى أوروبا
أعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية، أن 600 طفل على الأقل لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط سعيًا نحو الهروب من الحرب والفقر والاضطهاد في 2016.
وسلطت بيانات صادرة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حللتها المنظمة حديثًا، الضوء على أن متوسط الوفاة أو الاختفاء هو طفلين يوميًا في الفترة ما بين 1 يناير/كانون الثاني وحتى 26 سبتمبر/أيلول من العام الحالي.
وأصدرت المنظمة الأرقام تزامنًا مع الذكرى الثالثة لغرق سفينة قبالة ساحل لامبيدوزا في إيطاليا، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص أثناء محاولتهم الوصول إلى شواطئ أوروبا.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة كيفن واتكينز، إنه في أعقاب المأساة تعهد القادة الأوروبيون بعدم حدوث ذلك مجددًا، خاصة أن صور النعوش وحطام السفينة لفتت الانتباه الدولي.
وأوضح واتكينز " أنه منذ ذلك الوقت لقى أكثر من 10 آلاف و400 رجل وامرأة وطفل حتفهم أو اختفوا أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر البحر، معتبراً أن البحر المتوسط أصبح مقبرة مجهولة للأطفال الفارين من الحرب والاضطهاد والفقر المدقع".
وأضاف واتكينز " في هذا العام فقط نقدر وفاة 600 طفل على الأقل أثناء عبورهم البحر بمعدل طفلين يوميًا"، مشيرًا إلى عدم إمكانية استمرار تجاهل المجتمع الدولي هذه المآسي، مشددًا "يقع على عاتقنا واجب حماية الأطفال سواء كان ذلك هنا في أوروبا أو أثناء رحلاتهم الغادرة".
من جانبها، قالت المنظمة، إنهم يعملون مع الموانئ الإيطالية لأكثر من 8 سنوات، ويساعدون في بقاء الصغار الوحيدين في أمان عندما وصولهم إلى البر.
كما أوضحت المنظمة أن أكثر من 26 ألف طفل لاجئي ومهاجر وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية العام، ومن بينهم 18.400 طفلًا بمفردهم، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكانت المنظمة قد وسعت في مطلع سبتمبر/أيلول الماضي عملياتها للمساعدة في إنقاذ الموجودين في البحر عبر إطلاق سفينة البحث والإنقاذ "فوس هيسشيا"، ومن خلالها أُنقذ أكثر من 700 شخص من الموت في أقل من شهر من بينهم 85 طفلًا بعضهم أصغر من 5 سنوات.