"ميجسيت".. "خروج" هاري وميجان يغضب القصر والإعلام
خروج مفاجئ للأمير هاري وزوجته ميجان ماركل من العائلة الملكية في بريطانيا، بينما تستعد بريطانيا أيضا للخروج من الاتحاد الأوروبي
حالة من الغضب سادت الإعلام البريطاني على خلفية إعلان الأمير هاري وزوجته الممثلة الأمريكية السابقة ميجان ماركل، التنحي عن أداء مهامهما الرئيسية كأفراد في العائلة المالكة.
"خروج" مفاجئ بينما تستعد بريطانيا أيضا للخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، الأمر الذي جعل وسائل الإعلام المحلية تطلق على خروج الزوجين الملكيين مصطلح "ميجسيت"، في إشارة إلى أن ميجان هي السبب وراء خروج الأمير هاري من العائلة المالكة.
ميجان ماركل
انتقادات لاذعة طالت الزوجان عقب قرارهما الذي أعلناه عبر "أنستقرام"، وغضب عارم ترجمته عناوين الصحف الصادرة اليوم، في تفاعل رأى متابعون أنه بمثابة "رد انتقامي" من الزوجين على خلفية تعاملهما الحازم مع الإعلام، والذي بلغ حد رفع دعاوى قضائية على بعضها لنشرها تفاصيل خاصة.
وأعلن الزوجان أنهما يريدان أن يصبحا "مستقلين ماديا" عن العائلة المالكة، ليعودا من جديد إلى صدارة الإعلام الذي استقبل الخبر بغضب، ووصفت الأمير هاري بـ"الأناني" لاتخاذه قرار الانسحاب، وفق صحيفة "ديلي ميرور".
وقالت الصحيفة: "أدار هاري ظهره بأنانية للمؤسسة التي حاربت الملكة من أجل تطويرها وتأمينها له ولأولاده"، مستنكرة أن ما وصفته بـ"المأساة" تكمن في أن هاري كان واحدا من أكثر أفراد العائلة المالكة شعبية، منذ اللحظة التي سار فيها وراء نعش والدته الأميرة ديانا، إلى حين قابل الممثلة الأمريكية السابقة ميجان ماركل، التي غيرته كثيرا.
وبدا من الواضح أن الغضب الإعلامي الأكبر انصب على ميجان، إذ اعتبرها الإعلاميون أنها من يقف وراء جميع قرارات هاري، بما في ذلك الشكاوى التي رفعها زوجها ضد اثنين من كبرى الصحف المحلية.
استقلال مالي
لم يكن 2019 عاما جيدا بالنسبة للأمير هاري، إذ شهد الكثير من الاضطرابات فمن حربه مع وسائل الإعلام المحلية، إلى خلافاته مع شقيقه الأكبر الأمير ويليام، دوق كامبريدج.
ويبدو أن 2020 لن يكون أقل اضطرابا، خصوصا بعد قرار التخلي عن المهام الملكية، وقضاء وقتا أطول في أمريكا الشمالية، فضلاً عن ما يتطلع له الأمير هاري وميجان من استقلال مالي وإنشاء مؤسسة خيرية جديدة، ما زلزل الأرض على ما يبدو تحت أقدام العائلة المالكة، خصوصا جدته الملكة إليزابيث.
وقالت تقارير إعلامية دولية نقلا عن مصدر رفيع في القصر الملكي، إن توقيت إعلان قرار تنحي الزوجين الملكيين فاجأ الملكة خصوصا أن الأمير هاري لم يناقشه مع الملكة ولا والده الأمير تشارلز، ولا مع شقيقه الأمير ويليام.
ذلك القرار المفاجئ أحرج قصر باكنجهام ما اضطره لإعلان بداية المناقشات مع هاري وميجان، وقال في بيان: "نفهم رغبتهما في اتخاذ نهج مختلف، لكن هذه مسألة دقيقة تحتاج وقتا".