ميلانيا ترامب.. حسناء «كسرت» 10 بروتوكولات للبيت الأبيض
في العديد من الزوايا كانت ميلانيا ترامب سيدة أولى تقليدية، لكنها في ناحية ما، شكلت أيضا لغزا.
وخلال الولاية الأولى لدونالد ترامب، التزمت زوجته ميلانيا بعدد من التقاليد ولعبت دورها كسيدة أولى في ضوء التوقعات، فارتدت ثوبا مميزا في حفل التنصيب وتبرعت به لمعرض "السيدات الأوليات" في المتحف الوطني للتاريخ الأمريكي.
كما تبنت ميلانيا قضية صحة الأطفال من خلال حملتها "كن الأفضل"، وقادت مشاريع ترميم البيت الأبيض، حيث قامت بتجديد حديقة الورود وتصميم سجادة جديدة لغرفة الاستقبال الدبلوماسية.
ومع ذلك، فإن ميلانيا كانت سيدة أولى شديدة الخصوصية ابتعدت عن البروتوكول الرئاسية وتقاليد البيت الأبيض الراسخة، وذلك وفقا لما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي الذي ذكر 10 أشياء خالفت من خلالها ميلانيا التقاليد.
الغياب عن حملة ترامب
غالبًا ما تعمل السيدات الأوليات كممثلات لحملات أزواجهن، فيسافرن عبر البلاد لإلقاء الخطب ومقابلة الناخبين في الفعاليات.
إلا أن ميلانيا كانت غائبة بشكل لافت عن الحملة الانتخابية لترامب ولم تظهر إلا من حين لآخر.
وردا على سؤال حول غياب ميلانيا، قال ترامب لبرنامج "Meet the Press" في عام 2023 إن زوجته "شخصية خاصة، وشخصية عظيمة، وواثقة جدًا، وهي تحب بلدنا كثيرًا".
لم تنتقل إلى البيت الأبيض فورا
بعد تنصيبه للمرة الأولى في 20 يناير/كانون الثاني 2017، انتقل دونالد ترامب على الفور إلى البيت الأبيض، وذلك خلافا لزوجته.
وتعليقا على ذلك، قال ترامب إن ميلانيا بقيت في نيويورك مع ابنهما بارون البالغ من العمر 10 سنوات آنذاك حتى يتمكن من إنهاء العام الدراسي.
الذهاب للكونغرس في موكب منفصل
في يناير/كانون الثاني عام 2018، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" خبرا مفاده أن مايكل كوهين محامي دونالد ترامب قام بتحويل130 ألف دولار إلى الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز قبل انتخابات 2016 مقابل صمتها عن علاقة مزعومة بينهما في 2006.
وبعد ظهور التقارير عن العلاقة المزعومة، والتي نفاها ترامب، تراجعت ميلانيا عن رحلة إلى سويسرا وغيرها من المشاركات العامة.
كما وصلت إلى خطاب حالة الاتحاد في الكونغرس 2018 في موكب منفصل وهو ما يعد مخالفة لتقليد وصول الرؤساء وزوجاتهم معًا.
مرة أخرى
بعد أسابيع، خالفت ميلانيا البروتوكول مرة أخرى من خلال الوصول إلى المروحية الرئاسية "مارين وان" بشكل منفصل عن زوجها.
وكانت مجلة "نيويوركر" قد نشرت تقريرًا يفصل علاقة مزعومة لعارضة أزياء سابقة مع ترامب الذي نفى الأمر لكن ميلانيا لم تظهر علنا مع زوجها مرة أخرى.
وبدلاً من السير التقليدي مع دونالد ترامب عبر حديقة البيت الأبيض، وصلت إلى المروحية الرئاسية "مارين وان" في مركبة منفصلة.
زينة عيد ميلاد غير تقليدية
في أول احتفال بأعياد الميلاد لها في البيت الأبيض في عام 2017، ملأت ميلانيا الرواق الشرقي بأغصان بيضاء عارية ألقت بظلالها على القاعة.
وفي عام 2018، ملأت الرواق الشرقي بأشجار حمراء داكنة قورنت بالأزياء في المسلسل التلفزيوني "حكاية الخادمة".
وفي 2019، وضعت ميلانيا الألواح الأكريليكية الشفافة في القاعة، في حين تميز عيد الميلاد الأخير لها في البيت الأبيض بالنباتات المحفوظة في أصص.
وفي كل مرة، أثارت زينة عيد الميلاد التي اختارتها ميلانيا بعض الانتقادات، بينما أشاد آخرون باختياراتها غير التقليدية.
وردا على الانتقادات، قالت ميلانيا في عام 2018 "لكل شخص ذوق مختلف"، أما ترامب فقال في 2021 إن ميلانيا "لم تحصل على فرصة عادلة تمامًا.. كانت تصنع أجمل زينة عيد الميلاد لكن وسائل الإعلام قالت إنها فظيعة".
سترة "لا أهتم"
على مدار التاريخ، اختارت السيدات الأوليات ملابس ذات معان عميقة تعكس القيم التي يؤمن بها، فمثلا ارتدت لورا بوش اللون الأحمر للمساعدة في نشر الوعي بمخاطر أمراض القلب.
واختارت ميشيل أوباما تسليط الضوء على المصممين الناشئين من خلفيات غير ممثلة، وفي الحملة الانتخابية ظهرت جيل بايدن مرتدية حذاءً تزينه كلمة "صوت".
لكن ميلانيا أثارت الجدل بخيارها الذي اعتُبر عدوانيا عندما ارتدت سترة مكتوب عليها "أنا حقًا لا أهتم، هل تهتم؟"، وذلك أثناء السفر لزيارة الأطفال المهاجرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وفي مذكراتها لعام 2024، كتبت ميلانيا أن سكرتيرتها الصحفية لم تسمح لها بتوضيح أن رسالة السترة كانت موجهة إلى وسائل الإعلام.
وقالت "زعمت وسائل الإعلام أن السترة تعني أنني لا أهتم بالأطفال أو الحدود، وهو ما لم يكن صحيحًا بوضوح".
عدم دعوة جيل بايدن للبيت الأبيض
بعد فوز دونالد ترامب في انتخابات عام 2016، استضاف الرئيس الأسبق باراك أوباما عائلة ترامب في البيت الأبيض في تقليد طويل الأمد يضمن انتقالًا سلسًا للسلطة.
وبينما التقى باراك أوباما ودونالد ترامب في المكتب البيضاوي، استضافت ميشيل أوباما ميلانيا ترامب لتناول الشاي في الغرفة البيضاوية الصفراء وناقشا تربية الأطفال في البيت الأبيض.
وعندما خسر ترامب انتخابات عام 2020، رفض التنازل ولم يدع عائلة بايدن لزيارة البيت الأبيض قبل التنصيب.
تجاهل حفل تنصيب بايدن
تقليديا، كان الرؤساء المنتهية ولايتهم والسيدات الأوليات يحضرون تقليديًا مراسم تنصيب الرئيس الجديد حتى بعد الهزائم المؤلمة.
وعند مغادرة البيت الأبيض، تخطى ترامب وزوجته ميلانيا حفل تنصيب جو بايدن، وأقاما حفل وداع خاص بهما في قاعدة أندروز الجوية، وسافرا بالطائرة إلى منزلهما في بالم بيتش.
مشاركة محدودة بالمؤتمر الجمهوري
خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في عام 2016 وفي عام 2018، ألقت ميلانيا ترامب خطابات، أما في مؤتمر عام 2024 لم تحضر زوجة ترامب إلا في اليوم الأخير كما أنها لم تتحدث.
رفض دعوة جيل بايدن
بعد فوزه في انتخابات عام 2024، قبل دونالد ترامب دعوة جو بايدن للقاء في البيت الأبيض كجزء من تعهد الرئيس المنتهية ولايته بضمان انتقال سلمي للسلطة.
ومع ذلك، رفضت ميلانيا عرض السيدة الأولى جيل بايدن للقاء لتناول الشاي في البيت الأبيض، مشيرة إلى تعارض الجدول الزمني مع جولتها الترويجية لكتابها.