مسابقة حفظ القرآن.. خطوة جديدة نحو توحيد المؤسسات الليبية
في خطوة جديدة تهدف لتوحيد المؤسسات الليبية، افتتح رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، الاثنين، جائزة الوحدة الوطنية لحفظ القرآن الكريم.
وتهدف الجائزة التي تنطلق، الاثنين، إلى أن تكون بادرة خير للمّ شمل الليبيين، ووحدة كلمتهم، وتضميد الجراح بين أبناء البلد الواحد، بحسب بيان للمجلس الرئاسي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه.
لم الشمل
وقال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، إن الجائزة التي يشارك فيها نحو 100 متسابق من مختلف مدن ومناطق ليبيا، تهدف –كذلك- إلى إرساء دعائم المصالحة الوطنية ولم الشّمل.
وثمّن رئيس المجلس الرئاسي مثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى لم الشمل ورأب الصدع، والتي تعتبر من الملفات الأساسية التي يعمل عليها المجلس الرئاسي.
وتعقد جائزة الوحدة الوطنية لحفظ القرآن الكريم على مستوى ليبيا بدعوة من الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية، وبمشاركة جميع المكاتب التابعة للهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية في كل المدن الليبية.
مسار صعب
وتخوض ليبيا في 9 أشهر بدأت مع تولي السلطة الجديدة زمام الحكم، وحتى إجراء الانتخابات في ديسمبر/كانون الأول المقبل، مسارا صعبا على المستويات كافة لتوحيد مؤسسات الدولة ووضع أسس "ليبيا الجديدة"، وطي صفحة الصراعات والتجاذبات السياسية التي استمرت قرابة عقد من الزمان، وفق خطة وضعها رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.
وتعهد المنفي وفق الخطة التي أعلنها، في 13 مارس/آذار الماضي، بالعمل على دعم مسار اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) بُغية توحيد المؤسسة العسكرية "على أُسسٍ مهنية وعقيدة وطنية خالصة"، فيما يعتبر الخطوة الأهم والأصعب في طريق تجاوز الماضي.
المصالحة الوطنية
وحول ملف المصالحة الوطنية الذي ورد في خطة التسعة أشهر، أكد المنفي أنه "ضمن أولوياته خلال الفترة المقبلة" بهدف معالجة شرخ الانقسام السياسي الذي أدمته الأزمات المتلاحقة منذ ثورة 2011.
ورغم أن المنفي اتخذ خطوات فعلية على أرض الواقع في هذا الملف، بزيارته الأماكن المهمشة، ولقائه المكونات الاجتماعية واستماعه لمطالبهم، إلا أنه بحسب المراقبين، يحتاج إلى ما هو أكثر من ذلك، عبر تحويل هذا الاهتمام بالمناطق المهمشة إلى خطة فعلية للمصالحة على أرض الواقع.