دهون البطن أخطر على النساء من الرجال
الدراسة شملت نحو 500 ألف شخص، منهم 55% نساء ممن تراوحت أعمارهن بين 40 و 69 عامًا في المملكة المتحدة.
كشفت دراسة حديثة عن أن الوزن الزائد في منطقة البطن أو ما يعرف بـ"السمنة المركزية" قد يكون أسوأ للقلب بالنسبة للنساء مقارنة بالرجال.
وشملت الدراسة التي نشرتها مجلة "جورنال أوف ذا أميريكان هات أسوسيشن" نحو 500 ألف شخص منهم 55% نساء ممن تراوحت أعمارهن بين 40 و 69 عامًا في المملكة المتحدة.
وأخذ الأطباء قياسات أجسام المشاركين وقاموا بمتابعتهم لترقب من منهم سيصاب بأزمات قلبية على مدار 7 سنوات، وقد تم تقدير الوزن الذي يحملونه حول منطقة الخصر بقياس معدل دوران الخصر إلى الأرداف.
وخلصت النتائج إلى أن السيدات ذوات الوزن الزائد في منطقة الخصر كن عرضة بنسبة 10 إلى 20% للإصابة بالأزمات القلبية مقارنة بالسيدات اللاتي عانين من الوزن الزائد المُوزع على كامل الجسم، وبنسبة 18% مقارنة بنسبة 6% عند للرجال.
من جانبها، أوضحت الدكتورة باربرا كان، الأستاذة بكلية الطب بجامعة هارفارد، أن الرسالة التي يجب أن نخرج بها من هذه الدراسة لا تتعلق بالفروق بين الرجال والسيدات بقدر ما تتعلق بخطورة السمنة المركزية "سمنة البطن".
وأضافت باربرا أنه بصرف النظر عما إذا كان النساء أكثر عرضة لمشكلات القلب الناتجة عن زيادة الوزن في منطقة البطن، فإن السمنة المركزية تُشكل سببًا جوهريًا للمشكلات الصحية الخطرة مثل البول السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأكدت أن الباحثين توصلوا إلى أن زيادة الوزن حول منطقة الوسط تعني زيادة ما يعرف بـ"الدهون الحشوية" وهي نوع من الدهون التي تغطي أعضاء الجسم الداخلية.
وفي السياق ذاته، ذكرت دارسة نشرتها صحيفة "أنالز أوف انترنال مديسن" أن الأشخاص ذوي الوزن العادي والأرداف الكبيرة أكثر عرضة للموت بالأزمات القلبية أو لأي سبب آخر مقارنة بالأشخاص ممن لا يعانون من السمنة المركزية بصرف النظر عما إذا كان وزنهم عاديًا أو زائدًا أو من البدينين.
لذلك فإذا لاحظت زيادة في منطقة الخصر، فربما قد حان الوقت لأن تتخذي خطوات فعلية، أهمها التأكد من الوزن على فترات متقاربة.
وفي حال ملاحظة زيادة في "السمنة المركزية" يجب تغيير العادات اليومية وعدم الاقتصار على حمية غذائية مؤقتة، بحيث يتبع المريض نمطًا حياتيًا مختلفًا يشمل القيام بأنشطة جسدية واتباع حمية غذائية دائمة.