"المرتزقة والانتخابات" يتصدران مباحثات جوتيريش والمنفي
بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الجمعة، مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي خروج المرتزقة وإتمام الانتخابات.
وبحسب الموقع الرسمي لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، فقد تباحث الطرفان، على هامش الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حول آخر المستجدات في ليبيا.
ورحب الأمين العام بالخطوات التي تم اتخاذها لإحراز تقدم في مسارات الحوار الذي تقوده ليبيا وتمسك بزمامه، وشدد على أهمية إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.
كما أكد الأمين العام ورئيس المجلس الرئاسي على أهمية ضمان خروج المسلحين الأجانب والمرتزقة من ليبيا وتحقيق الاستقرار الإقليمي في دول الجوار ومنطقة الساحل.
ومنذ إعلان البعثة الأممية إلى ليبيا في 5 فبراير/شباط الماضي، تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، عاد ملف المرتزقة الأجانب في ليبيا إلى واجهة الأحداث، وسط مطالبات دولية بسحب تلك العناصر من ليبيا، واحترام خارطة الطريق الأممية التي ستقود البلاد إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وتعهدت الولايات المتحدة ودول أخرى باستخدام نفوذها الدبلوماسي لدعم رحيل فوري للمرتزقة من البلد الذي يعاني من ويلات التدخل الأجنبي، غير أن تركيا التي تنشر آلاف المرتزقة في الأراضي الليبية لم تتحرك بشكل إيجابي في هذا الملف.
ونقلت تركيا حتى الآن أكثر من 20 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا إضافة إلى نحو 10 آلاف متطرف من جنسيات أخرى حسبما أعلن رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي ذات السياق، التقى المنفي مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
وجاء في بيان للخارجية الروسية، أنه "جرى التأكيد على تقدم معين، تم إحرازه في التسوية الليبية خلال العام الأخير، وإعطاء تقييم إيجابي لعمل أجهزة السلطة المركزية التي تم تشكيلها في البلاد في ربيع عام 2021".
وأضافت أنه "تم التأكيد على ضرورة تعزيز الدعم الدولي للسلطات الليبية الانتقالية بهدف مواصلة تفعيل العملية السياسية مع الدور الرئيسي للأمم المتحدة، وفقا لقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2510 و2570، ومقررات مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا".
وأكد الجانب الروسي "أهمية تحقيق التوافق في ليبيا بشأن النقاط الأساسية لجدول الأعمال الوطني مع مراعاة مصالح جميع الليبيين، من أجل الحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة أراضي البلاد".