"مركاتو" الإثيوبي.. أكبر سوق شعبي مفتوح في أفريقيا
سوق "مركاتو" في إثيوبيا يضم مقار العديد من الشركات والبنوك والمراكز الدينية وأهمها مسجد "الأنور" العتيق أكبر مساجد البلاد.
يعد سوق "مركاتو" في أديس أبابا هو الأكبر في أفريقيا؛ حيث يحتضن ما يقارب 7000 متجر، يتم فيها بيع كل ما يمكنك التفكير به، ويعتبر من أهم الأماكن السياحية في أديس أبابا.
وتم تأسيس السوق في بدايات القرن الـ19، وكان صغيراً عندما تم افتتاحه حتى جاء الإيطاليون إلى إثيوبيا وقاموا بتسميته "مركاتو"، وهي كلمة إيطالية تعني "السوق"، ومنذ ذلك الوقت توسع سوق مركاتو في مدينة أديس أبابا إلى أن أصبح أكبر سوق في إثيوبيا وأفريقيا.
أهم الأماكن في السوق
يعتبر سوق "مركاتو" مدينة قائمة بذاتها، ويضم مناطق وأحياء سكنية ومرافق متعددة منها مواقف للحافلات المتجهة لـ”تشو برندا”، أي سوق الملح و”بربري برندا” أي سوق الفلفل، وجميعها أماكن لبيع السلع، بالإضافة إلى “قوجام برندا”، وهي مدينة في شمال البلاد تقصدها شاحنات السوق وبضائعه.
ويضم السوق مقار العديد من الشركات والبنوك الإثيوبية، والمراكز الدينية وأهمها مسجد "الأنور" العتيق أكبر مساجد البلاد، الذي يحتوي على العديد من المكتبات.
ويفتح "مركاتو" أبوابه طوال الأسبوع، ويشكل مصدر رزق للعديد من العمال، ويجذب الفقير والغني والباعة المتجولين ورجال الأعمال أيضاً.
وتبدأ الحركة والنشاط في سوق مركاتو خلال الساعات الأولى للفجر، لأنه قريب من محطات نقل المسافرين إلى الأقاليم والمدن الإثيوبية المختلفة، والتي تبدأ باستقبال الركاب عند الساعة 4.30 صباحاً.
أقسام السوق
يتكون السوق من عدد لا نهائي من القطاعات؛ حيث تباع فيه الحبوب والتوابل والملابس والأواني والمشغولات الحديدية والسلال والإلكترونيات، ويكاد يكون لكل صنف سوقه الخاص به، مثل أسواق الأحذية والمصنوعات الجلدية، وأسواق الحبوب بأنواعها المتعددة، وأسواق المواد الغذائية وزيوت الطبخ.
وهناك أسواق للمعدات الثقيلة كالمطاحن وخلاطات البناء، والزنك والأخشاب المحلية والمستوردة، ومواد البناء، وقطع غيار السيارات، ومولدات الكهرباء، ومستلزمات كثيرة للورش والمصانع، كما توجد أسواق للأدوات المستعملة كالأواني والأثاث والخردة.
جهود الحكومة في تطوير السوق
لجأت الحكومة الإثيوبية أخيراً إلى إدخال بعض الخدمات إلى سوق مركاتو، مثل خط قطار أديس أبابا الكهربائي، وعملت على تخطيط المنطقة وتطويرها ورفع الأحياء العشوائية بتعويض أصحابها في المجمعات السكنية الحديثة ببعض المناطق، وتوسيع الشوارع وترصيفها وبناء المجمعات التجارية الحديثة، وإقناع المستثمرين بالدخول بنمط متطور بأسلوب المتاجر الحديثة والمجمعات التجارية.