"ميركل".. إنسانية مستشارة ألمانيا تثير الانقسام على تويتر
وزارة الداخلية الألمانية تقول، إن 109 لاجئين من اليونان وصلوا إلى مطار هانوفر الألماني، بينهم 26 طفلاً مريضاً، كانوا نزلاء مخيم موريا.
مع قبول ألمانيا مجموعة من الأطفال اللاجئين المرضى وذويهم، انتشر هاشتاق "ميركل" على منصة تويتر في كل من ألمانيا والنمسا، إذ انقسم المغردون بين معجب بإنسانية المستشارة الألمانية، وآخرين يتهمونها بقيادة البلاد نحو أزمة هجرة جديدة على غرار 2015.
وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية، أن 109 لاجئين من اليونان وصلوا إلى مطار هانوفر الألماني، الثلاثاء، بينهم 26 طفلاً مريضاً، كانوا من نزلاء مخيم موريا اليوناني الذي دمره حريق مؤخرا.
واتفقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مع وزير داخليتها هورست زيهوفر على استقبال نحو 1500 مهاجر إضافي من الجزر اليونانية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ساسة معنيين بالشؤون الداخلية قولهم :إنه من المخطط استقبال عائلات لديها أطفال، اعترفت اليونان بالفعل بحاجتهم إلى الحماية".
تحرك حكومة ميركل القوي لإغاثة اللاجئين، أثار ردود فعل قوية على موقع تويتر، حيث غرد 36 ألف شخص على هاشتاق "ميركل" حتى الساعة 18 مساء (بالتوقيت المحلي).
وانقسمت التغريدات بين مؤيد بقوة لخطوة حكومة ميركل الإنسانية، وبين منتقد لها، ووصل الأمر إلى كيل الاتهامات للمستشارة بأنها "تقود البلاد نحو كارثة هجرة جديدة".
وشاركت أليس فايدل، زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب البديل لأجل ألمانيا، حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، في الهاشتاق، وكتبت "كما حدث في 2015، ميركل تفتح الأبواب مجددا للاجئين، الحرق العمد يؤتي ثماره"، في اتهام واضح للاجئين بحرق مخيم موريا.
فيما كتبت السياسية جوانا كوتار "إعادة تحميل عام 2015، ميركل تقول إن استقبال هؤلاء اللاجئين استثناء.. متى سمعنا هذا من قبل؟"
وكتب الألماني يورغن يوست "ميركل لم تتعلم شيئا من الدرس السابق".
لمحة إنسانية
على النقيض، كتب المواطن الألماني أريك نويبرت "1500 عدد قليل للغاية"، مطالبا المستشارة باستقبال عدد أكبر من اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في اليونان.
وكتبت أليفن يوهانسن، وهي مواطنة ألمانية، أن استقبال 1500 شخص فقط "لا يكفي أبدا عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن حقوق الإنسان، من الجيد أن ميركل تريد أن تستقبل اللاجئين، هذه لمحة إنسانية مهمة".
وتحظى ميركل بحب واحترام الجاليات العربية في ألمانيا، وأطلق عليها السوريون "ماما ميركل" بسبب قرارها فتح الأبواب أمام مليون لاجئ لدخول بلادها في 2015، معظمهم من سوريا والعراق، وتحملها تكلفة سياسية ألقت بظلال على شعبيتها، في سبيل هذا القرار.