تحالف ميركل: المهاجرون المعادون لإسرائيل لا مكان لهم بألمانيا
التحالف قدم مسودة قانون للبرلمان تقضي بطرد كل مهاجر أو لاجئ يثبت أنه معادٍ لإسرائيل ويرفض الحياة اليهودية
يتجه "التحالف المسيحي"، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لطرد المهاجرين واللاجئين الموصوفين بأنهم "معادون للسامية" ولإسرائيل.
ووفق ما نقلته إذاعة "دويتش فيله" عن صحيفة "فيلت" الألمانية، السبت، فإن "التحالف المسيحي" -المؤلف من "الحزب المسيحي الديمقراطي" و"الحزب المسيحي الاجتماعي"- سيقدم مسودة للبرلمان لسن قانون طرد المهاجرين "المعادين للسامية".
ومن المقرر طرح المسودة في البرلمان "بوندستاج" 27 يناير/كانون الثاني الجاري قبل إحياء ذكرى ما يوصف بمحرقة النازية "الهولوكوست".
وجاء في المسودة أن "من يرفض الحياة اليهودية في ألمانيا أو يشكك في حق إسرائيل في الوجود لا يمكن أن يكون له مكان في بلدنا".
وإذا تم قبول المسودة وتحويلها لقانون فإنه يتعين على البرلمان مطالبة الحكومة بالعمل على تطبيق الإمكانيات المتاحة في قانون الإقامة بالولايات لطرد الأجانب "المعادين للسامية" من البلاد.
وتعليقا على ذلك قال نائب رئيس الكتلة البرلمانية لـ"التحالف المسيحي" شتيفان هاربارت إنه يجب أن يكون واضحا لكل لاجئ؛ أن من يرفض الحياة اليهودية لا مكان له بيننا.
وأضاف، في تصريحات صحفية: "يتعين علينا مواجهة معاداة السامية من جانب المهاجرين المنحدرين من أصول عربية ودول أفريقية بحسم، لا بد من تطبيق مبدأ الوقاية واستخدام الأساليب كافة، بما في ذلك إمكانية طرد الأجانب لمواجهة معاداة السامية المصدرة إلينا".
وليس من الواضح سبب إصدار المسودة في هذا التوقيت.
غير أنه تنتشر دعوات بين الحين والآخر في أوروبا لمقاطعة إسرائيل، البضائع والجامعات، يقودها في معظم الأحيان جماعات وأحزاب ذات توجهات يسارية.
و"معاداة السامية" مصطلح ظهر على استحياء في القرن 19 على يد جماعات يهودية ثرية لإدانة الحكومات والشخصيات التي كانت تحذر من دور بعض اليهود في إشعال الثورات بأوروبا وروسيا، ثم انتشر بقوة بعد الحرب العالمية الثانية لإثارة التعاطف مع اليهود، ودعمهم استغلالا لمقتل يهود على يد الجيش الألماني، على الرغم من سقوط ضحايا بالملايين من معظم الجنسيات والأديان خلال الحرب.